د.عبدالعزيز الجار الله
أصبح من الضروري وبشكل عاجل إيجاد استراتيجية سريعة للإعلام السعودي، وكما قال وزير الثقافة والإعلام دكتور عواد العواد في مهرجان (حكاية مسك) الأسبوع الماضي بالرياض: (ستشهد المرحلة المقبلة استراتيجية جديدة للإعلام تركز في أساسها على الشباب كعنصر رئيسي، وتتضمن إعادة بناء هيكل الإعلام والعمل على إطاره العام). انتهى حديث الوزير ونتمنى ألا تطول الإستراتيجية لأنه سيتبعها خطة تنفيذية وبرامج والوقت قد لا يسعفنا لأن بلادنا تخوض عدة حروب ومواجهات عسكرية وسياسية وإعلامية واقتصادية في اليمن وقطر وإيران والعراق ومع المنظمات الإرهابية والتطرف والمخدرات ومتعلقات الربيع العربي، وفي الحقيقة هي الصراعات التي يعيشها دول الشرق الأوسط.
للأسف العديد من القطاعات لم تنجز خطتها الاستراتيجية ولا حتى توجهاتها، وتعمل على خططها القديمة، رغم الإعلان عن أهم عناصر الخطط هي رؤية الدولة العامة الرؤية السعودية 2030، وأيضا برامج التحول الوطني 2020، وهذا يجعل وزارة الثقافة تحت ضغط شديد لأن وزارة الثقافة والإعلام من وزارات المواجهة في الحروب التي تتعرض لها بلادنا.
أما ما جاء على ذكره الوزير دكتور العواد أن الاستراتيجية تتضمن إعادة بناء هيكل الإعلام فالوزارة لوحدها غير قادرة ولا تستطيع إنجاز مهامها بمعزل عن قطاعات محورية في الداخل والخارج هي:
في الداخل:
- المؤسسات الصحفية، فهي بناء إعلامي لها الدور المحوري في مهام الإعلام وتملك ميزانيات مالية وكوادر بشرية مؤهلة.
- الإعلام الحكومي، إدارات العلاقات والإعلام في الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية، لديها ميزانيات مالية وكوادر بشرية.
- الجامعات السعودية وعددها 39 جامعة تضم كليات وأقسام وتخصصات العلاقات العامة والإعلام العام والإلكتروني، والاتصال، أيضا أقسام التسويق في كليات الإدارة، خصصت لها الميزانيات والكوادر البشرية.
في الخارج:
- يرسل برنامج الابتعاث الخارجي الطلاب لدراسة الإعلام والاتصال بصفته من التخصصات المطلوبة وهؤلاء لهم ثقاقة دولية.
- السفارات بالخارج والملحقيات الثقافية والتعليمية تضم إدارات إعلام يخصص لها الميزانيات والوظائف.
إذن يمكن أن تشكل وزارة الإعلام والوزارات والهيئات والجامعات طاقما من الإعلاميين المؤهلين للدفاع عن بلادنا في المواجهات المتعددة.