سلطان المهوس
قبل أسبوع شهدت العاصمة الماليزية كوالالمبور ورشة عمل لمديري لجان وإدارات المسابقات بالقارة، حيث تم استعراض أجندة روزنامة المسابقات القارية حتى العام 2022م.
ملاحظات كثيرة لاتحادات الغرب الاسيوي تم تقديمها على الروزنامة وهي ملاحظات جوهرية هامة تحتاج لتغيير سريع مثل ضغط مباريات دوري أبطال آسيا موسم 2019 (6 مباريات + دور 16) خلال 4 أشهر بسبب كأس آسيا في يناير 2019 في حين لم تراعِ ان دول غرب آسيا ستعاني محليا في وضع الأجندة المحلية خاصة في ظل توقف المسابقات في شهر ديسمبر ويناير من أجل مشاركة المنتخبات وهو ما يحتم تغيير موعد دور 16 الى اغسطس.
اضف الى ذلك مشكلة ضغط مباريات تصفيات كأس العالم 2022 مع دوري ابطال اسيا والتي واجهت اعتراضا من قبل السعودية والامارات.
في شرق اسيا لا يعترضون كثيرا على الروزنامة بينما في الغرب سندفع ثمنها اذا ما سارت بهذا الشكل والاتحاد الاسيوي يعيش مشكلة ضخامة القارة وتباين روزناماتها المحلية وأجندتها الأساسية وهو ما يحتم الجلوس وبهدوء تام للوصول الى حلول جذرية حيث مازالت اتحادات غرب اسيا تعاني من مشكلة الروزنامة بشكل يشوه روزناماتها المحلية عكس اتحادات شرق اسيا.
التفكير خارج الصندوق بشكل دوري ابطال اسيا ونظامه ومواعيده وطرح بدائل اكثر مرونة وعدالة وجرأة مثل تغيير شكل البطولة بلعب دوري المجموعات بطريق التجمع لكل مجموعة خاصة في الاعوام المضغوطة تماماً للحفاظ على رتم الدوريات المحلية ومواجهة واقع القارة الجغرافي بشجاعة.
منذ أعوام والغرب والشرق لا يلتقيان سوى بنهائي دوري ابطال اسيا، وهي خطوة كانت لايجاد حل للروزنامة برغم مرارة هذا الحل الذي أخفى الاحتكاك الحقيقي لكنه كان واقعا ولذلك لم لا نتقدم للامام ما دمنا نواجه متاعب؟.
سجل الاماراتيون والسعوديون ملاحظات جوهرية هامة ولعل السؤال الهام يفرض نفسه: كيف لم تنتبه لجنة ودائرة المسابقات الاسيوية لتلك الملاحظات مبكرا؟، هل هو قدر أم كسل وعدم اهتمام من الغرب الاسيوي؟.
جهد كبير يقوم به الاتحاد الاسيوي بقارة مترامية وثقافات مختلفة يستوجب ان نقف لنفكر جميعاً: هل سنجرؤ على التغيير فلسنا في أوروبا؟.