د.عبدالعزيز الجار الله
الإحصاءات التي تنشرها هيئة الإحصاء السعودية عن تعداد الحجاج منذ عام 1390هـ وحتى هذا العام 1438هـ ستكون الأرقام من التاريخ، لأن خريطة تعداد الحجاج ستتغير بسبب عوامل عدة أهمها مشروعات الدولة التي نفذت مؤخرا:
- عمارة الملك عبد الله.
- توسعة صحن الكعبة.
- توسعة المسعى.
- البناء الجديد للجمرات
- توسعة الساحات.
- تنظيم مخيمات الحج في المشاعر.
- تنظيم حملات الحج في الداخل والخارج.
- تشغيل قطار الحرمين، وقطار المشاعر، والعمل على إنشاء قطار جدة المشاعر.
- افتتاح الأنفاق (جرول) والجسور والطرق الدائرية.
- إنشاء مدينة الفيصلية بين مكة المكرمة وجدة.
والعامل الآخر أن رؤية المملكة 2030 ركزت في توجهاتها على خدمات الحرمين الشريفين، وزيادة عدد الحجاج والزور والمعتمرين لتلبية طلبات العالم الإسلامي للحج والزيارة.
الإحصاءات الأخيرة المنشورة لمدة عشر سنوات ماضية:
عام 1428هـ أعداد الحجاج 2.454 مليون حاج، أعلى عدد للحجاج عام 1433هـ بلغ 3.161 مليون حاج، وأقل عدد حجاج سجل العام الماضي بلغ 1.862 مليون حاج، فهي تعتبر أرقاما متواضعة لما ستكون عليه مواسم الحج القادمة بعد استكمالات مشروعات مكة المكرمة.
هذه الإصلاحات العمرانية ومشروعات القطارات وأنفاق المشاة والجسور والطرق الدائرية والتخطيط لإنشاء مدينة الفيصلية بين مكة المكرمة وجدة سيغير الوضع السكاني والعمراني داخل مكة المكرمة وداخل المشاعر وداخل الحرم، إضافة إلى إزالة العشوائيات حول الحرم مما يساعد في زيادة أعدد الحجاج ويقفز العدد إلى أكثر من الضعف وتصبح فيه أعدد (3) ملايين متواضعة جدا بالنسبة للأرقام المتوقعة قدومها للحج.
لذا يتطلب العمل من الآن لمزيد من التوسعات في مشعر منى واستيعاب الجبال في منى وعرفة ومزدلفة ومضاعفة الطرق البرية والقطارات ما بين مكة المكرمة وبين جدة والفيصلية والشعيبة الميناء الثاني لمكة المكرمة ومصدر مياه التحلية.