«الجزيرة» - سعد العجيبان:
في سلسلة مستمرة لصور «تضليل» دأبت السلطات القطرية على ممارستها.. أبدت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية - ادعاءً - عن قلقها وخشيتها من تعرض حجاجها لـ«مضايقات» في المملكة!!.
وزعمت الأوقاف القطرية في بيان لها أنها لم تجد أي تعاون أو رد إيجابي من وزارة الحج في المملكة، مما أدى إلى إرباك وتوقف العملية التنظيمية للحجاج القطريين!!.
وفي شأن آخر يكشف «عبث» السلطات القطرية، شرعت الدوحة عبر أذرعها الإعلامية بشن هجوم على تحالف إعادة الشرعية في اليمن، حيث بدأ إعلامها يتحدث عما يصفه بانتهاكات من قبل التحالف الذي كانت الدوحة جزءاً منه. وباتت وسائل الإعلام القطرية تهاجم التحالف الذي تم تشكيله لدعم الشرعية وإنهاء الانقلاب في اليمن، وتُحمله مسؤولية كل ما يجري في اليمن، حتى انتشار وباء الكوليرا، فيما تحاول الحكومة القطرية التنصل من أي دور في اليمن بالإعلان على لسان وزير دفاعها أنها أُجبرت على المشاركة في التحالف. وأظهرت قنوات الإعلام القطرية وجهها المنحاز للانقلابيين في اليمن عن طريق تجاهل دورهم فيما يحدث في البلاد من مآس إنسانية وإلقاء المسؤولية على عاتق التحالف.
مصر
على صعيد ذي صلة استشهد وزير الخارجية المصري سامح شكري بالصحفي المصري السابق لدى قناة الجزيرة القطرية محمد فهمي، كدليل على ما وصفها بتغطيتها الإعلامية «المتلاعبة»، مشدداً على احترام حرية التعبير في مصر ضمن سياق الدستور والقوانين والأنظمة التي تحكم عمل الصحافة. وأضاف شكري خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإستوني، أن هناك العشرات إن لم يكن المئات التي تعمل بحريّة، ولا تخضع لأي رقابة وتضطلع بمسؤولياتها المدنية.
الإمارات
من جهته أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش أن الإمارات تدرك أن دورها يكون «أقوى» حينما تكون ضمن «فريق عربي» تقوده المملكة ومصر.
وأكد قرقاش في سلسلة تغريدات على حسابه في «تويتر» أهمية قراءة توجه سياسة الإمارات ليكون الاستنتاج منصفاً، مبينا أن أول تلك التوجهات إيمان عميق بأولوية الاستقرار وضرورة الشفافية والعمل الجماعي العربي. وشدد قرقاش على أن الإمارات لا تحمل مشروعاً أنانياً، لأنها تدرك أن دورها أقوى ضمن فريق عربي تقوده السعودية ومصر، وترى الخليج سنداً للمشروع الساعي إلى استقرار العرب. وقال قرقاش: تعمق توجهنا من إدراك بتغيرات في النظام الدولي، وتدخل الإقليم في العالم العربي، والعنف الذي أضعف العرب، قناعتنا أن خلاصنا في العمل الجماعي.. نحن جزء من عالم عربي واسع، عملنا المشترك قوة، استقرارنا من استقراره وازدهارنا من ازدهاره، لا نعيش في فقاعة وهمية، حقائق هي أساس قناعتنا وتوجهنا.