احمد العجلان
يقول الشاعر: (أنتحل شخصيتك وأوقف أمام مرايتي.. وضمني وحبني وأحكي لك وش سوى زمان).
وكأني بهذا الشاعر العذب يصف حال مهاجم المنتخب السابق ونادي الهلال الكابتن ياسر القحطاني. فياسر الحالي ما هو إلا انتحال لشخصية ذلك القناص المهاب الذي زرع الرعب في قلوب المدافعين، وأدمى شباك الحراس على مستوى أكبر قارات العالم.. ياسر 2007 كان شيئاً مختلفاً مذهلاً له هيبة وقيمة وثقل، ففي ذلك الحين كانت نصف الفرصة وربعها خطراً على الخصوم.
أما ياسر 2017 فلا يحمل من ذلك الياسر الكاسر سوى اسمه وملامحه فقط وقصائده التي كان يخبيها حتى أطلقها خلف اسم مستعار وهو (قوس)، ذلك القوس الذي كان يدك به الخصوم بالأهداف دون رحمة ولا تأني أصبح قوساً للشعر والأغاني والطرب، أصبح هذا القوس ينفع لكل شيء إلا لكرة القدم.. بل أن هذا القوس منع الفرص عن أقواس أخرى متأهبة وجاهزة لدك حصون الآخرين.
وفِي ظل إصرار ياسر على الاستمرار في الميادين الخضراء رغم أن قلبه الأخضر كتب عدداً من أجمل القصائد التي شدا بها أكبر الفنانين إلا أنه في هذا البيت كأنه يصف الحالة التي يمر بها فيقول: (خفت تشمت بي وأنا يا عمري ماهي عادتي.. ارضى لأحد يضحك علي بس البلى فات الأوان).. وهنا نقول لياسر لا زال هناك فرصة، فالتراجع عن الخطأ خير من التمادي فيه.