رأينا قبل أيام ما حدث من سلطات قطر من منع هبوط طائرات الخطوط السعودية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله ورعاه-، لنقل الحجاج القطريين لأداء مناسك الحج، بغضّ النظر عن المشاكل السياسية، فهؤلاء ضيوف الرحمن وحجاج بيت الله الحرام. فمن منع أهل بيته من ذلك فلا تأمنه أن لا يؤذي جاره.
قال تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ}.
شعب قطر أنتم أهل وإخوان وأقارب وأرحام بيننا وبينكم نسب ودمنا واحد وقبل ذلك كله ديننا واحد، وكثيراً ما يحاول #خلايا_عزمي إثارة البلبلة والتوترات على مستوى الشعبين السعودي والقطري بهاشتاقات مغرضة، تقوم على إثارة النعرات القبلية وإثارة العنصرية واختلاف المذاهب، فهذا ديدن المفسدين في الأرض فهم يسعون للفتنة وإثارة الناس والرأي العام في أي مكان وأي وقت، لكن ولله الحمد والمنة رغم هذا كله ورغم كل التوترات على مستوى المنطقة، كانت حكومتنا الرشيدة بمثابة الأب والأم والحضن لكل الشعوب، فلم تفرق بين التعامل مع الشعوب، بل قدمت لهم كل التسهيلات والخدمات ولازالت تقدم أكثر وأكثر، وخدماتها على قدم وساق ولم تتوقف بل في تقدم وازدهار، وكذلك عندما تتعامل مع الشعوب فهي لا تضع في ذلك ما يحدث من الحكومات من أخطاء وتوترات، فلو رجعنا بالذاكرة قليلاً أو كثيراً، لوجدنا مواقف كثيرة لحكومتنا وهي تحترم وتقدر شعوباً كان لحكوماتها مواقف سلبية ضد المملكة.
وكذلك من منا لا يذكر مقطع شهيد الأمة الملك فيصل -رحمه الله- عندما قال للعلماء في معنى كلامه بأحد اجتماعاته (البلا من القادة ولا الشعوب كلها طيبة). فهذا ما رأيناه في شعب قطر حقاً «البلا من الحكومة ولا الشعب طيب»، فهم أرادوا الحج وهي منعتهم بحجة قطع العلاقات ، قالت المملكة أبوابنا مفتوحة لحجاج بيت الله الحرام من أي مكان كان، فتكفّل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بحجاج قطر، فرفضت الحكومة القطرية.. فعذراً يا شعب قطر..
** **
- رائد بن عبدالله