لعل ما شاهدناه من مستوى نصراوي هزيل وفقدان للروح ووضع مأساوي سواء للاعبين أو المدرب والحال التي كان عليها الفريق في البطولة العربية التي أقيمت في مصر لأمر يجعلنا نضع أيدينا على قلوبنا خوفاً على العالمي الذي قدم مستويات لا ترضينا نحن عشاق الكيان الأصفر، إذ عكس صورة غير جيدة، خصوصاً أنه لعب بكامل نجومه ومحترفيه الجديدين الذين لم نستبشر من ورائهم خيراً بعد هذه البطولة، فلم نشاهد لهم أي تأثير أو مستويات تجعلنا نتأمل منهم شيئاً، عكس الفريق الهلالي الذين لعب بأولمبييه ولكنه قدم مستويات جميلة وأحرج فرقاً كبيرة تمتلك نجوماً كباراً.
فماذا أعدت إدارة العالمي للموسم الجديد الذي انقضت منه جولتان، خصوصاً أن العربية كشفت لنا حال الفريق الذي ظهر في مباراتي الفيصلي والاتفاق بمستوى عادي لا يرضي عشاقه، فقد فاز في الأولى بلا مستوى وتعادل في الثانية رغم أفضلية الفريق الاتفاقي.
ولعل أحد أهم هذه الأسباب تدني المستوى اللياقي للاعبين وغياب الروح وكذلك ضعف المستوى التدريبي، حيث إن المدرب قوميز غير مؤهل إطلاقاً لقياده الفريق، ونتساءل جميعاً: هل سينافس العالمي على بطولات الموسم بهذا المستوى السيء، لا أظن ذلك، وعلى إدارة النادي التصرف عاجلاً قبل فوات الأوان بإيجاد مدرب يستطيع قيادة الفريق والعودة به إلى مستواه المعهود وصرف كل مستحقات اللاعبين الذين تدنت لديهم الروح وكأنهم يلعبون مجبرين على ذلك.
لقد رسم الفريق النصراوي في البطوله العربية أبشع الصور بهذا المستوى وهذه النتائج غير المرضية.
أخيراً وليس آخراً: أتمنى أن يكون هذا التوقف نقطة تحول وأن تكون بداية نهوض للفريق لمعالجة ذلك مع انطلاقة الجولات القادمة، وهذا ليس بغريب على رجال العالمي ولاعبيه، وإن شاء الله نشاهد الفريق بصورته المعهودة ومستوياته الجميلة وروحه العالية.
** **
مطلق ناصر الشلوي - الرياض