«الجزيرة» - سعد العجيبان:
«تغنّت» وسائل الإعلام الإيرانية باستئناف السفير القطري في طهران لعمله، إذ عدّت ذلك انتصاراً إيرانياً جديداً على المحور العربي في المنطقة من خلال - ما وصفته - باختراق الصف العربي. وسارعت قطر باستئناف عمل سفيرها في طهران علي السليطي، الذي بدأ عمله أمس، تداولت وسائل الإعلام الإيرانية صورة للسفير القطري وهو يقدم أوراق اعتماده لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.
وكانت طهران قد أعلنت أن الدوحة هي من طالبت بعودة سفيرها إلى العاصمة الإيرانية، وفقاً لتصريحات المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، الذي كشف عن أن وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني طلب عودة سفير بلاده بعد مكالمة مع نظيره جواد ظريف - وفقاً لوكالة «إيرنا» الرسمية -.
من جهته، نقل موقع «عصر إيران» المقرب من مكتب الرئاسة الإيرانية عن المكتب الإعلامي التابع لوزارة الخارجية القطرية، بأن قطر عبرت عن تطلعها لتعزيز العلاقات الثنائية مع الجمهورية الإسلامية في إيران في المجالات كافة، مشيراً إلى الاتصال الذي أجراه وزير الخارجية القطري بنظيره الإيراني وتأكيده على رغبة بلاده في إعادة سفيرها إلى طهران. وأوردت وكالة «تسنيم» الإيرانية أن السفير القطري عاد يوم الجمعة الماضي إلى إيران، واستأنف أعماله في مبنى السفارة القطرية في طهران منذ صباح أمس السبت.
وفي حين التساؤلات لا تزال قائمة حول - ادعاء - الدوحة باختراق وكالة الأنباء القطرية، ونفيها - المزعوم - لصحة التصريحات التي وردت على لسان أمير قطر والتي جاء من ضمنها التقارب القطري مع إيران، جسدت الأحداث صحة كل ما ورد في تصريحات أمير قطر التي نفتها الدوحة بزعم اختراق وكالتها، والمتضمنة سعي الدوحة للتقارب مع طهران.