«الجزيرة» - المحليات:
انتقد الحجاج المستضافون في برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للحج والعمرة، دعوات البعض لتسييس الحج.
وأكَّدوا أن هناك أيادي خفية تقف وراء تلك الأشخاص والجهات، مشيدين بما تبذله حكومة المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين وتهيئة المشاعر المقدسة على أفضل وجه وتذليل كافة الصعوبات من أجل راحة ضيوف الرحمن، وبرنامج الملك لاستضافة الحجيج خير دليل على ذلك.
وقال حمد حماد محاضر اللغة العربية في معهد للتكنولوجيا والتقنية في نيجيريا، إن أمن المملكة هو أمن للعالم الإسلامي أجمع، وإذا تزعزع الأمن هنا سيتدهور في العالم الإسلامي كله، منتقدًا دعوة إحدى الدول لتسييس الحج، وأن يكون الحج مسؤولية مشتركة بين الدول الإسلامية، واصفًا ذلك بأنه كلام مضحك، ومن يقول هذا الكلام يحمل حقدًا ضد المسلمين وليس ضد المملكة؛ لأن المملكة تسعى بكل ما تملك لتوحيد كلمة المسلمين، ونحن نعلم أن المملكة هي من أنشأت رابطة العالم الإسلامي بهدف توحيد العالم الإسلامي.
ودعا حماد من يتكلمون عن المملكة بالسوء أن يراجعوا سياساتهم وأفكارهم في هذه الأيام المباركة، وأن يعرفوا أنهم على باطل فلا أحد ينكر جهود المملكة إلا من أراد أن يتعامى.
وأكَّد الحاج أحمد ذيب من جمهورية بارغواي أن خادم الحرمين الشريفين يبذل الغالي والنفيس في سبيل خدمة ضيوف الرحمن، وقال: نحن نشعر أننا في بيوتنا من الكرم وحسن الضيافة، وقد رأيت التسهيلات الكبيرة التي سخرتها المملكة ليؤدي الناس فريضة حجهم بيسر وسهولة.
وأضاف: كل الشكر والامتنان للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - على الرعاية الكريمة والجهود العظيمة والخدمات الجليلة التي توفرها وتسخرها سنويًا لحجاج بيت الله الحرام من كافة أرجاء العالم الذين يفدون لأداء المناسك.
وثمن وائل أبو نعاج من روسيا البيضاء ما تقوم به حكومة المملكة من جهود في توسعة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة والمرافق التابعة لها، وقال: «بعد وصولي لأرض الحرمين لم أتفاجأ من الاستقبال وحفاوته وكرم الضيافة لأني منذ لحظة اختياري بدأت أتابع مراسم الاستقبال في المملكة في وسائل الإعلام ولما وصلت وجدت أكثر مما قرأت وسمعت وقد تم كل شيء بسهولة ويسر.
من جهته، أشاد روبن داريو عضو مجلس الشيوخ الأرجنتيني بالجهود التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- في سبيل جمع كلمة المسلمين، وتوحيد صفهم ونصرة قضاياهم، مثمنًا دور وزارة الشؤون الإسلامية التي تمد المراكز الإسلامية في الأرجنتين بالمصاحف والكتب الدينية التي تساعدهم في دعوة الناس إلى الإسلام وتصحيح أفكارهم عنه، إضافة إلى توعية المسلمين الجدد وتثبيتهم على الإسلام.
وأكَّد داريو أن مشروعات الحرمين الشريفين التي تتم منذ سنوات في مكة المكرمة والمدينة المنورة نابعة من مسؤولية المملكة تجاه المقدسات الإسلامية وقضايا الإسلام والمسلمين، وليست لأهداف اقتصادية أو دعائية مثلما تدعيه بعض الجهات وتلوكه بعض الألسنة.