هيوستن - وكالات:
أسفر الإعصار «هارفي» الذي حذرت الأرصاد الجوية من أن تأثيراته هي «الأسوأ»، عن فيضانات كارثية في هيوستن، تسببت بعزل رابع أكبر مدينة أميركية، حيث أغلقت مطاراتها وطرقها الرئيسية، فيما صعد السكان إلى الأسطح هربا من المياه التي غمرت المنطقة.
وأغلق مطارا هيوستن، كبرى مدن ولاية تكساس، أمام حركة الملاحة
التجارية فيما جرى إخلاء أحد أضخم مستشفيات المدينة وخرجت محطة تلفزيونية محلية عن الخدمة. وأعلنت مجموعة «اكسون موبيل» النفطية العملاقة الأحد تعليق أنشطتها في موقعها في باي تاون بالولاية، بسبب الإعصار.
وعلق مطار جورج بوش الدولي في هيوستن جميع رحلاته التجارية بعدما غمرت الفيضانات الطرقات المؤدية إليه، ما تسبب بزيادة عزلة كبرى مدن ولاية تكساس. وكان مطار هوبي الدولي، ثاني مطار في المدينة، علق جميع الرحلات «بسبب المياه في المدارج». وأعلن القاضي اد ايميت مسؤول المنطقة التي تتبع لها هيوستن، المدينة التي تعد 2.3 مليون نسمة وتعتبر قلب صناعة النفط الأميركية، أن أحد أكبر مستشفيات المدينة يجري إخلاؤه أيضا بعد توقف إمداده بالكهرباء. وحوّل «هارفي» شوارع هيوستن إلى أنهار فيما دعت أجهزة الطوارئ السكان إلى الصعود إلى أسطح المنازل أو المناطق المرتفعة.
وقتل ثلاثة أشخاص على الأقل منذ وصل «هارفي» إلى اليابسة كإعصار من الدرجة الرابعة على مقياس من خمس درجات تصاعدية. ففي هيوستن، قضت امرأة غرقا عندما خرجت من سيارة حاصرتها المياه، ووجد رجل ميتا في موقف للسيارات غمرته المياه في غالفستون. وأعلن مسؤولون محليون عن مقتل شخص عندما اندلع حريق في منزله بمنطقة روكبورت، حيث حمل «هارفي» معه رياحا بلغت سرعتها 215كلم في الساعة. ويتوقع أن تسوء الفيضانات في وقت يخيم أقوى إعصار يضرب الأراضي الأميركية منذ عام 2005 على المنطقة.