«الجزيرة» - الاقتصاد:
كشف صندوق التنمية الزراعية عن إطلاق استراتيجية خاصة، تواكب تحولات رؤية المملكة 2030. وقال المتحدث الرسمي للصندوق الدكتور سعد البلوي لـ«الجزيرة» إن الاستراتيجية الجديدة تستهدف المساهمة في تحقيق استراتيجية الزراعة من خلال أفضل وسائل التمويل المستدام، وتعزيز الأمن الغذائي، مع الحفاظ على الموارد الطبيعية، والمساهمة في تطوير المناطق الريفية، والاستفادة من الميز النسبية لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة والاستقلال المالي والتميز التشغيلي ضمن سياسة مخاطر سليمة. وتتكامل سياسة الصندوق التمويلية مع توجهات وسياسات وزارة البيئة والمياه والزراعة لتحقيق الأمن الغذائي واستدامة الموارد الطبيعية، التي أكدت دعم ثلاثة قطاعات أساسية، هي (البيوت المحمية، الدواجن والاستزراع السمكي).
وأشاد البلوي بما طرحته (وحدة الأبحاث والتقارير الاقتصادية بالجزيرة) حول تضمين إقراض الإنتاج الحيواني في استراتيجية الصندوق الزراعي، مبينا أن ما تم طرحه تضمنته الاستراتيجية الجديدة.
وكشف أن الصندوق وقَّع اتفاقية مشتركة مع صندوق التنمية الصناعية لتمويل مصانع الأعلاف لتعزيز التعاون من أجل التوسع في هذه الصناعة، ولضمان تأمين احتياجات مربي الماشية لتغطية العجز في الأعلاف، وتوحيد وتنسيق الجهود بين الصندوقين لتجنب الازدواجية، وإنشاء محفظة تمويلية بمشاركة الطرفين بما يتوافق مع نظامهما، وعمل قاعدة بيانات مشتركة، يتم عبرها وضع آلية موحدة للتمويل.
وحول ما اقترحته (وحدة أبحاث الجزيرة) عن إدراج إقراض اللحوم الحمراء أو الماشية أو البتلو ضمن استراتيجية الصندوق بهدف الاكتفاء الغذائي المحلي، أو حتى تكامل التصدير لها، أو لمنتجات أخرى تنتجها المملكة، أكد المتحدث الرسمي لـ«الجزيرة» أن الصندوق يواصل دعمه لقطاع الثروة الحيوانية عبر تقديم التسهيلات الائتمانية؛ إذ سبق للصندوق أن مول مشاريع هذا القطاع بقيمة إجمالية بلغت أكثر من 793 مليون ريال.
وأضاف: مع الأخذ في الاعتبار شح الموارد الطبيعية من مياه ومراعٍ، بلغ إجمالي القروض العادية في قطاع الثروة الحيوانية في 2016 أكثر من 26 مليون ريال، مع الاستمرار في تمويل مشاريع تسمين العجول لإنتاج اللحوم الحمراء؛ إذ مول الصندوق خلال العام المالي الحالي مشروعين في محافظتي الخرج وحفر الباطن بمبلغ ثمانية ملايين ريال.
وذكر البلوي أن الصندوق يواصل أيضًا دعمه لمجالات أخرى مساندة وداعمة لقطاع الثروة الحيوانية عبر إطلاق منتج جديد، هو تمويل العيادات والصيدليات البيطرية، وخلق فرص عمل في القطاعات الزراعية والبيطرية، بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة، ومعهد الملك سلمان لريادة الأعمال بجامعة الملك سعود؛ إذ يعد أحد برامج دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة التي يمولها الصندوق، وهي أحد مخرجات مبادرة تطوير المنتجات من ضمن مبادرات التحول الاستراتيجي للصندوق، وبما يتماشى مع برنامج التحول الوطني 2020 ورؤية 2030 مستهدفة بذلك تنمية قدرات الشباب المؤهل، وتمكينهم من دخول سوق العمل.
وتابع: يأتي هذا في إطار حرص الصندوق على دعم قطاع الماشية؛ لما يمثله من أهمية في منظومة الأمن الغذائي، وبما يضمن سلامة وجودة المنتجات الحيوانية، ورفع الكفاءة الاقتصادية لهذا القطاع، وتوفير فرص العمل في مجالات الإنتاج الحيواني وعيادات الطب البيطري والصيدليات البيطرية.