«الجزيرة» - واس:
استعرض مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية «كابسارك» من خلال ورقة بحثية بعنوان «حماية اقتصاديات الدول المصدرة للنفط من صدمات أسعار الطاقة» 3 منهجيات تتبعها بعض الدول المصدرة للنفط لحماية اقتصاداتها من الصدمات السعرية في الأسواق العالمية، هي الصناديق السيادية وتنويع مزيج الطاقة المحلي والتنويع الاقتصادي للقطاعات المؤثرة في الناتج المحلي بغض النظر عن نسبة الصادرات النفطية.
وبيَّنت الورقة البحثية أن صناديق الثروة السيادية قادرة على حماية الاقتصاد خلال الأزمات السعرية.
ومن أنواع الصناديق السيادية ما يعرف بالصناديق المشتركة بين الأجيال ذات النطاق الزمني الطويل، مثل صندوق الاستثمارات العامة، وكذلك الصناديق التي تركز على استمرارية الدعم للقطاعات الرئيسية، وهي ذات نطاق زمني متوسط.
وأخيرًا، ما يسمى بصناديق الاستقرار، وهي بطبيعتها قصيرة المدى، وتُستخدم للحد من تقلبات الميزانية، كالاحتياطيات المحفوظة لدى مؤسسة النقد.
وتوضح الورقة تأثير حوكمة المناخ العالمية على الطلب على النفط على المدى الطويل، الذي سينتج منه أزمة دائمة في أسعار النفط، تتجاوز قدرة صناديق الاستقرار وكذلك الصناديق المشتركة بين الأجيال ذات النطاق الزمني الطويل على حماية الاقتصاد.
ولا يمكن حماية الاقتصاد من تلك الآثار سوى بالتحول الكامل نحو اقتصاد أكثر تنوعًا وأقل اعتمادًا على الموارد. ونشر المركز الورقة البحثية ضمن فعاليات ورشة عمل دولية عُقدت مؤخرًا في الرياض؛ إذ حظيت بمشاركة دولية من قِبل جامعة واشنطن وجامعة آي إي الإسبانية، إضافة إلى صندوق النقد الدولي وبنك كندا، وشارك فيها ممثلون عن وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة والهيئة العامة للاستثمارات.