«الجزيرة» - واس:
أعلن مكتب تطوير مشروعات الطاقة المتجددة في وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية عن إطلاق مرحلة تقديم العطاءات لمشروع دومة الجندل بمنطقة الجوف لإنتاج 400 ميجاواط من الطاقة الكهربائية من طاقة الرياح, الذي يعد المشروع الأول من نوعه في المملكة, وأعلن المكتب عن تأهُل 25 شركة للمشروع الجندل، حيث تم تصنيف الشركات المؤهلة إلى 3 فئات، هي فئة «مديري المشروعات» أو فئة «المديرين الفنيين» أو كلتا الفئتين، بناءً على خبراتها السابقة في العمل على مشروعات الإنتاج المستقل للكهرباء التي تندرج ضمن هذا الحجم, وسيكون بمقدور الشركات التي لم تتمكن من اجتياز عملية التأهُّل للجانب الإداري أو الفني من هذا المشروع المشاركة في تقديم عُرُوض التأهُّل وعروض العطاءات للمشروعات المُستقبلية التي تُطرح في إطار البرنامج الوطني للطاقة المتجددة.
ويأتي مشروع دومة الجندل استكمالاً للمرحلة الأولى من البرنامج الوطني للطاقة المتجددة، حيث تم تحديد الموعد النهائي لاستلام وثائق المشروع في يناير 2018. وأكّد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح أن المملكة ملتزمة في خططها الرامية لتنويع مصادر الطاقة وإدخال الطاقة المتجددة ضمن مزيج الطاقة الكهربائية في المملكة, مشيراً إلى أنه سيتم إطلاق المرحلة الثانية من البرنامج الوطني للطاقة المتجددة قبل نهاية العام الحالي، انسجاماً مع استهداف الوصول إلى 9.5 جيجاواط من الطاقة المتجددة بحلول العام 2023.
وأوضح الفالح أن البرنامج الوطني للطاقة المتجددة يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية للمملكة حسب رؤية2030، التي من أهدافها تنمية قطاع الطاقة المتجددة، ويتجلى ذلك من خلال توفير أكثر من 7.000 فرصة عمل والتشجيع على الاستثمار الأجنبي المباشر في المملكة، مما يحقق الرخاء الاقتصادي للمواطنين تماشياً مع الأهداف المرسومة في رؤية المملكة 2030».
واشتملت المتطلبات الفنية لمشروعات المرحلة الأولى من البرنامج الوطني للطاقة المتجددة على ضرورة توطين30 % من سلسلة القيمة كمتطلب أساسي، وستزيد نسبة التوطين في المراحل القادمة لضمان تحقيق أهداف البرنامج الرامية إلى توفير ودعم نمو سلسلة القيمة المضافة للطاقة المتجددة بالمملكة. يذكر أن المرحلة الأولى من البرنامج الوطني للطاقة المتجددة تضم أيضاً مشروع سكاكا لإنتاج 300 ميجاواط من الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية في منطقة الجوف، الذي سيتم الإعلان عن نتائج عروضه في 13 محرم المقبل, والإعلان عن الشركة الفائزة في 27 نوفمبر, وكلا مشروعي سكاكا ودومة الجندل هما مشروعان من فئة إنتاج الطاقة المستقل، وسيكونان مدعومين بتوقيع اتفاقيات لشراء الطاقة لمدة 25 عاماً لمشروع سكاكا و20 عاماً لمشروع دومة الجندل.