عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة) أتمنى ألا تساعد الظروف ونتائج المنتخبات الأخرى المنتخب السعودي ليتأهل لمونديال كأس العالم 2018 في روسيا فالوصول بمستويات متواضعة وحصد النقاط إما بالحظ أو بضربات الجزاء رغم أنها جزء من اللعبة لا يدعو للتفاؤل وعكس صورة مشرفة لتاريخ رياضتنا الحقيقة لأن ما شاهدته في لقاء منتخبنا يوم الثلاثاء الماضي أمام المنتخب الإماراتي الشقيق والمستوى السيء والضياع الذي كان معشعشا على المنتخب كاملاً دون استثناء من الجميع مما نتج عن خسارة مؤلمة وغير متوقعة، ولكن ما شاهدته كان مختلفاً كلياً عن أي تصور، فلا لاعبين متمكنين ولا مدرب موفق ويقرأ سير المباراة ولا تهيئة إدارية، فالكل ضايع لأن الاجتهاد والاعتماد على الحظ لا يصنع الفرق، فاليوم الكرة علم وإدارة وجميع هذه العوامل غير متوفرة في مسيري اتحاد اللعبة، حتى اللاعبين لا يعيرو اهتماما لمسؤولين يرونهم لا يملكون الخبرة والكفاءة المطلوبة لمحاسبتهم ومتابعتهم كما يجب، وعندما أتمنى عدم تأهل المنتخب فهو لصالح سمعتنا الرياضية واحتراماً لتاريخ ناصع لا نريد أن يتشوه عندما نذهب مترهلين ونكون مسخرة للمنتخبات الأخرى وتكون شباك مرمى منتخبنا صاحبة رقم قياسي في تلقي الأهداف، فإما أن نذهب أقوى وبمنتخب يحترم ويخسر بشرف أو عدم التأهل والجلوس واختصار المسافة من وقت مبكر والتركيز على المسابقات المحلية والقارية، لأننا لم نصل للمستوى الذي يجعلنا نتأهل ونذهب ونحن مطمئنين، فالنزول من أول السلم دائماً يكون الأفضل من النزول من الأعلى هذا إذا ما طحت على وجهك وجيت (محيفرة).
نقاط للتأمل
* سبحان الله كانت فرصة مؤاتية لبعض لاعبي المنتخب المختارين والمشاركين لإثبات وجودهم رغم أنهم احتياطيون في أنديتهم، ولكن واضح أن الاختيار غير موفق من الأساس ناهيك على مشاركة بعض اللاعبين وهم منقطعين عن المشاركة في المباريات والبعض للتو عائد من إصابة فمن يختار التشكيلة بالضبط؟ وهل هي رؤية مدرب أو اعتماد على تقارير؟ الله أعلم.
* حقيقة لا أحب انتقاد أي شخص سواء رياضي أو غير ذلك على المستوى الشخصي، ودائماً ما أحرص عليه أن يكون النقد عن العمل والأداء سواء داخل المستطيل الأخضر أو داخل الأداء الإداري لأي نادي، ولكن يسمح لي القارئ العزيز إذا وجهت نقدا للاعب فهد المولد والمظهر المقزز الذي خرج به في لقاء المنتخب الأخير أمام الإمارات، فقد كان منظرا لا يليق بأي شاب سعودي ولا للقيم السعودية النبيلة ناهيك أنه لا يمثل نفسه بل يمثل الوطن عن طريق المنتخب، وهذا الشكل لا يرضى به أي مواطن غيور على شباب الوطن.
* من خلال تصرفات بعض لاعبي المنتخب وانشغالهم بأمور خارج الملعب سواء على مستوى السوشال ميديا أو مع بعض المشجعين ناهيك عن مظهر بعض اللاعبين وأشكالهم التي لا تنم عن ثقافة الشباب السعودي المحافظ دليل على ضعف الأداء الإداري للمنتخب وغياب الموجه والمرشد صاحب الخبرة العريضة والذي يجب أن يطبق النظام ويحترم من الجميع، ولكن غياب القائد والموجه الصالح جعل الطاسة ضايعة إن كانت فيه طاسة من الأساس.
* الخطوة التي اتخذها نادي الشباب مؤخراً بالتخلص من اللاعبين كبار السن خطوة إيجابية ولكن متأخرة وكان من المفترض أن تتم من الموسم الماضي خاصة أن الكل داخل النادي وعلى المستوى الرسمي كان يتحدث عن عمل البناء وتكوين فريق للمستقبل، وهذه خطوة جداً مميزة وجريئة ولكن على جماهير الشباب الانتظار وعدم الاستعجال والانزعاج من سوء النتائج لأن البناء يحتاج إلى صبر حتى الوصول إلى الهدف المنشود.
خاتمة:
من العائدين الفائزين والتهنئة بعد والدتي الغالية موصولة لوطني العظيم فهو في جهاد! يد على الزناد!؟ ويد تخدم العباد!؟ وعين على الحد! وعين على الحج؟! أسال الله العظيم أن يحمي بلاد الحرمين حكاماً وجنوداً وشعباً ويديم الأمن والأمان على ربوع بلادنا الغالية.
وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي في كل يوم جمعة عندما أتشرف بلقائكم عبر جريدة (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي وكل عام وأنتم بخير.