كشف الدكتور فيصل الخميس المشرف العام على البرنامج الوطني لتنمية الحرف والصناعات اليدوية (بارع)، بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أن حجم ورادات المملكة من منتجات الحرف والصناعات اليدوية سنويا يتجاوز 1.5 مليار سنويا معظمها من الصين؛ ما يتطلب الاستثمار في الصناعات اليدوية لتوفير المنتجات محليّاً بدلاً من استيرادها.
منوها إلى أن عدد الحرفيين المسجلين حتى الآن في مناطق المملكة يبلغ 3587 حرفيّاً وحرفية.
وأشار في حديثه لـ(الجزيرة) الى أن الفرص الاستثمارية في هذا القطاع تتمثل في عدد من منافذ البيع الإلكترونية، ومنافذ البيع الدائمة، ومنافذ البيع المؤقتة، وكذلك في الإقراض والدعم المالي من شركاء البرنامج.
وعن (الشركة السعودية للحرف والصناعات اليدوية) التي أطلقتها الهيئة ضمن مبادراتها في برنامج التحول الوطني، قال الخميس: «تهدف هذه الشركة إلى دعم المنتجات الحرفية والهدايا وتطويرها وتسويقها، والقيام بجميع الأعمال والأنشطة الأساسية والوسيطة والمكملة، اللازمة لتنفيذ أوجه النشاط المختلفة، وستعمل الشركة على تحقيق هذه الأهداف وفق آلية تتمثل في تسويق المنتجات الحرفية والهدايا وترويجها، ودعم المنتج الحرفي وتطويره، وشراء المواد الخام اللازمة للإنتاج وتوفيرها، إضافة إلى إقامة البرامج التدريبية والتأهيلية، وإنشاء علامة تجارية لمنتجات الحرف السعودية، وتنظيم المعارض والمؤتمرات الخاصة بالحرف والصناعات اليدوية.
مشيرا إلى أنه من المتوقع أن تؤدي هذه الآلية -بإذن الله تعالى- إلى زيادة في عدد الحرفيين والحرفيات لأكثر من 3000 حرفي وحرفية، وزيادة المنتجات الحرفية وتوافرها وتنوع سبل جذبها، مع جودة منتج أعلى وخامات أفضل، وبالتالي ارتفاع معدل الإقبال على الهدايا الحرفية.
وأوضح أن البرنامج تبنى مشروع إصدار بطاقة حرفي للحرفيين المسجلين من جميع مناطق المملكة، من أهم ميزاتها أنها تتيح للحرفي المشاركة في ورش العمل التي ينظمها البرنامج، والاستفادة من امتيازات برنامج (بارع)، وإمكانية الحصول على دعم مادي، وكذلك إمكانية إضافة المنتجات الحرفية في منافذ التسويق الخاصة بالبرنامج عبر (دليل الهدايا - السعودية من الحرف اليدوية)، والمشاركة في المعارض والمسابقات الدولية ومعارض المجمعات التجارية، إضافة إلى المشاركة في أكبر حدث لبرنامج بارع (جائزة سوق عكاظ للتميز الحرفي)، والمشاركة في ورش العمل التي ينظمها البرنامج. كما أن بطاقة الحرفي بطاقة تعريفية ومعتمدة من الدولة لممارسة وتسويق الحرفة؛ لذلك تمكن صاحبها من ممارسة النشاط بصفة قانونية ورسمية، وتكسبه صفة (الحرفي)، وتعطيه الأولوية في المشاركة في المعارض والمهرجانات.
وقال ان (بارع) يعكف على إنشاء مراكز الإبداع الحرفي.. التي تعنى بالحرفيين وتحتوي على عدة مرافق لخدمة الحرفيين، مثل: أماكن التدريب والبيع والمعارض والخدمات المرافقة من إدارة وغيرها.
ويبلغ عدد مراكز الإبداع الحرفي في المناطق والمحافظات ومواقع التراث العمراني 17 مركزاً في معظم مناطق المملكة، تتسع بمجملها لـ1060 متدرباً.
وعن جهود البرنامج الوطني لتنمية الحرف والصناعات اليدوية في التعريف بالحرفة السعودية خارج المملكة، قال: (بارع) يشارك بشكل منتظم في المعارض والملتقيات الدولية والمعارض ذات الصلة بالحرف اليدوية والمشاركات تكون بأشكال مختلفة، كعرض المنتجات الحرفية وإلقاء محاضرات مزودة بالشرائح الجذابة وعرض أفلام وثائقية لحرف المملكة العربية السعودية، وكذلك - وهذا هو الأكثر جاذبية لزوار المعارض ـ وجود حرفيين سعوديين على أرض المعارض لعرض وصنع منتجاتهم أمام الزوار.
ومن البلدان التي عرضنا فيها: كوريا الجنوبية والمغرب وتونس والبحرين والإمارات وغيرها، وفي أنحاء المملكة، وإضافة إلى ذلك، قام البرنامج بإنتاج أكثر من 14 فيلماً وثائقيّاً حول الحرف اليدوية السعودية من مختلف أنحاء المملكة، وقد قمنا بتوزيعها للسفارات السعودية، وكذلك لبعض القنوات الفضائية.
وتمت الموافقة على أن الهدايا الفخرية لزوار المملكة المهمين ستكون على شكل منتجات يدوية جذابة.