د. حمد بن محمد آل فريان
نعم إن جميع الحجاج والمعتمرين الذين أكرمهم الله بأداء الحج والعمرة هذا العام مكملين بذلك الركن الخامس من أركان الإسلام، كلهم يشهدون شهادة حق بأن المملكة العربية السعودية خدمت الإسلام بعامة وخدمت بخاصة الحجاج والمعتمرين أعظم خدمة ورعتهم أفضل رعاية، حيث وفرت لهم الأمن والأمان وحسن الضيافة وحسن الاستقبال وخففت عليهم الجهد وأزالت عنهم المشقة والمعاناة في تنقلاتهم وفي طوافهم وفي سعيهم، ووفرت لهم ما يحتاجون من غذاء ودواء وعلاج ومسكن وحققت لهم قسطاً وافياً من الرفاه حينما وسعت لهم مساحة الحرم الشريف في مكة المكرمة وحرم المدينة المنورة، وبنت أدواراً تستوعب الأعداد المتزايدة من الحجاج والمعتمرين والزوار ورعتهم في المشاعر المقدسة اسكاناً وتجهيزاً وتفويجاً وتنقلاً في القطارات والسيارات وشيدت مبنى رمي الجمرات ونظمته بشكل متقن ومبهر.
لقد لمس الحجاج والمعتمرون من الخارج ومن الداخل كل تلك المنجزات على الطبيعة حقيقة ماثلة للعيان ولاحظ الجميع الزيادة في أعداد الحجاج والمعتمرين زيادة غير مسبوقة. ولم يبق لحاسد أو حاقد مجالاً لافترائه وكذبه هذه الجموع الهائلة من البشر حجاجاً ومعتمرين شهدوا بما لمسوا من جهود عظيمة في خدمة الحجاج والمعتمرين ونقلوا ذلك إلى أهلهم وذويهم فرحين مغتبطين والناس شهداء الله في أرضه.
إنها المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً ولاة أمر وعلماء ومسؤولين ومواطنين الجميع يد واحدة ونهج مستقيم وتضامن يزداد قوة وتماسكاً وصلابة على مر السنين شهامة وكرماً وأخلاقاً وإخلاصاً ومصداقية عقيدة وشريعة.
وختاماً أرفع لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز التهنئة بعيد الأضحى المبارك والتهنئة موصولة لصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع محمد بن سلمان، ونسأل الله العلي القدير أن يحفظ ولاة أمرنا من كل سوء ومكروه وأن يديم على بلادنا أمنها واستقرارها، ونقول إن الأمة تعتز بالجهود العظيمة التي بذلت لخدمة الحجاج والمعتمرين على مختلف المستويات والتي آتت ثمارها تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ونقول لولاة أمرنا ولعلمائنا ولكل مسؤول مخلص ولكل فرد مدني أو عسكري قام بواجبه على أتم وجه وأكمله «طبت وطاب مسعاك».