«الجزيرة» - المحليات:
واصلت (خيمة مسك) المقامة في مشعر منى استقبال عدد كبير من ضيوف الرحمن والوفود من بعثة الحج، الذين تعرفوا على ما تقدمه من محتوى ثقافي ومعرفي عبر أربعة أقسام رئيسية هي المعرض وتجربة الحج الافتراضي والمنصة وحلقات النقاش، وذلك تحت إشراف وتنظيم مؤسسة محمد بن سلمان الخيرية (مسك).
وقد شهدت فعاليات الخيمة يوم الثلاثاء السابع من ذي الحجة 1438هـ استضافة عدد من الوفود كان من ضمنها وفد رابطة العالم الإسلامي، وفد ندوة الحج الكبرى، بالإضافة إلى وفد الكشافة السعودية بقيادة الدكتور عبدالله سليمان الفهد نائب رئيس الكشافة السعودية الذي عبر عن إعجابه بالخيمة وتوقع أن يكون لها الأثر الكبير في نفوس الحجاج، مشيراً إلى أنها جسدت تطور المشاعر المقدسة عبر السنين، وما واكبه من عمل تراكمي قامت به المملكة لتسهيل أداء هذه الشعيرة العظيمة.
وأضاف الفهد: «وجدت عملاً احترافياً رائعاً في هذه المبادرة، سواء في المعرض البصري أو في التجهيزات المعدة لاستقبال الضيوف، حيث يتعاون الجميع هنا من أجل يخرج الزائر الحاج بتجربة جميلة تشعره بترحاب الشعب السعودي كما تعزز الجانب الثقافي وتضيف القيمة المعرفية إلى رحلته الروحانية». فيما وصف محمد موسى العماري وهو المشرف الثقافي في إحدى شركات الحج الخيمة بأنها جمعت الإبداع والتقنية تحت سقف واحد، مضيفاً «رأينا التنظيم الذي نفخر به مع شباب يمتلكون الحيوية كما استفدنا من جلسة نقاش ثرية بكل ما فيها، نشكر القائمين على هذا العمل ولا نملك لهم إلا الدعاء». من ناحية أخرى، أقيمت في الخيمة جلسة نقاشية بعنوان (التسامح في الحج) أدارها الإعلامي يوسف الغنامي الذي وصف الخيمة بأنها مبادرة رائعة لالتقاء الأفكار الخلاقة، وأضاف: «تميزت الخيمة بالتفاعلية العالية مع الزوار سواء في معرض الصور، أو تجربة الحج الافتراضي، فضلاً عن المحاضرات التي قدمت لنا شباباً يمتلكون ثقافة عالية شاركوا بتجاربهم الشخصية وقصصهم عن الحج». وفي تعليقه عن الجلسة النقاشية، قال الغنامي إن أهم فوائد الحوار الذي تم هو الوصول إلى القناعة بأن التسامح يبنى من الذات ومن ثم ينتقل إلى باقي مكونات المجتمع أياً كانت، مشيراً إلى أن الحج يمثل ميداناً مميزاً لترسيخ هذه المفاهيم والرسائل، بوصفه اجتماعاً عالمياً للناس من دول وأجناس وأعراق مختلفة.
الداعية غرم البيشي، ضيف الحلقة النقاشية، أكد بدوره على نجاح الخيمة في تعريف الزوار بما تحقق من إنجازات نوعية خلال السنوات الماضية في مجال تنظيم الحج وخدمة ضيوف الرحمن، مؤكداً أن المملكة أثبتت واقعياً امتلاكها منهجية محترفة في النهوض بهذه التجربة سنوياً، انطلاقاً من استشعار الشرف العظيم بها. وأضاف البيشي: «رأيت في جلسات الحوار عدداً من الشباب وهم يعالجون قضايا اجتماعية بفكر واعٍ وسطي وهم محل فخرنا جميعاً، لأنهم يعرفون حق دينهم ووطنهم ويعطون كل شيء حقه، وبإذن الله سيكون هؤلاء الشباب عماد المملكة وسيرى العالم بأكمله ما قدموه وما سيقدمونه من أجل بلادهم».
وقال الداعية البيشي إن خيمة مسك مبادرة غير مستغربة من مؤسسة يقودها أمير الشباب وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، مشيراً إلى أنها تعزز روح المبادرة التي يتحلى بها الشباب السعودي، كما تعبر عن الإبداع في إعداد المحتوى وتنفيذه بما يواكب إنجازات المملكة في تنظيم الحج.