بيروت - أ ف ب:
تسببت معارك عنيفة بين قوات النظام وتنظيم داعش في محافظة حماة في وسط سوريا، بمقتل اكثر من 150 عنصراً من الطرفين، غالبيتهم من الارهابيين، خلال الـ24 ساعة الاخيرة، وفق ما اورد المرصد السوري لحقوق الانسان الاحد.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان «120 عنصراً من تنظيم داعش قتلوا جراء المعارك في بلدة عقيربات ومحيطها في ريف حماة الشرقي خلال الساعات الاربع والعشرين الاخيرة، فيما قتل 35 عنصراً على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها». وتعد هذه البلدة اخر معقل للتنظيم في محافظة حماة حيث لا يزال يسيطر على بضعة قرى صغيرة، من شأن طرده منها أن ينهي وجود التنظيم في كامل المحافظة.وتمكنت قوات النظام ليل الجمعة من السيطرة على عقيربات، قبل أن يشن التنظيم هجوماً معاكساً السبت تمكن خلاله من السيطرة على معظم البلدة.وتحت وابل من القصف والغارات، تمكنت قوات النظام صباح الاحد من طرد الارهابيين منها وتقدمت غربها، حيث لا يزال التنظيم يسيطر فقط على نحو عشرين قرية ومزرعة. وترافق هجوم قوات النظام الذي تشارك فيه قوات روسية وايرانية على الارض وفق المرصد، مع شن الطيران الحربي السوري والروسي غارات مكثفة جداً على مواقع وتحركات الارهابيين.ويوضح عبد الرحمن ان «تثبيت قوات النظام لسيطرتها على البلدة وطرد التنظيم من القرى المجاورة ينهي وجود التنظيم في كامل محافظة حماة».ويشير الى ان التنظيم كان «ينطلق من عقيربات لشن هجمات عنيفة على مناطق سيطرة النظام في ريف السلمية وعلى طريق خناصر الذي يشكل الخط الحيوي الوحيد للنظام من حلب باتجاه وسط وجنوب سوريا».