الجزيرة - سعد العجيبان:
جدد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان دعوته لأطراف الأزمة الخليجية لاتخاذ خطوات لبقاء مجلس التعاون الخليجي موحداً. جاء ذلك خلال لقائه وزير الخارجية عادل الجبير في مقر الخارجية الفرنسية في باريس.
وأكد لودريان أن بلاده تتطلع لدعم رؤية المملكة العربية السعودية 2030 والزيارة المرتقبة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى باريس.
من جانبه قال وزير الخارجية عادل الجبير إن الأمر يعود إلى القطريين ، و«الكُرة» تماماً في ملعبهم ، فهم يعرفون ما يجب عليهم فعله ويجب عليهم القيام بذلك. ومضى الجبير خلال حديث لقناة «سكاي نيوز» في القول: نريد منهم أن يُوقفوا دعم الإرهاب وتمويله وإيواء الإرهابيين، ووقف التحريض وخطاب الكراهية والتوقف عن التدخل في شؤون الدول الأخرى ، وأعتقد أن كل بلد في العالم سيدعم هذه المبادئ.
وأضاف الجبير: هذا ما وضعناه في قائمة المطالب والرد بيد القطريين ، معظم هذه المطالب وافق عليها القطريون في اتفاق الرياض عام 2014 م ، لكنهم لم ينفذوا أيَّاً منها ، لهذا وصلنا إلى نقطة حيث قلنا حسناً «لقد طفح الكيل»، لن نتعامل مع قطر، سنقطع العلاقات ولن نسمح لهم باستخدام مجالنا الجوي، وسنغلق حدودنا معهم باستثناء الأسر المشتركة.
واعتقد الجبير أن القطريين في حالة إنكار، كونهم يتحدثون عن «الحصار»، بينما نسوا القضية الأساسية وهي دعمهم للإرهاب، وقال: قدّم لي شخص واحد في المملكة العربية السعودية مُدرج على قائمة مُمولي الإرهاب لدى الأمم المتحدة، وسوف أُريك أن هذا الشخص في السجن، مؤكداً أن هناك عدداً من الأشخاص في قطر يقومون علناً بتمويل القاعدة وداعش والنصرة، ويدعمون الميليشيات المتطرفة في ليبيا وهناك شخصيات دينية في قطر تبرر التفجيرات الانتحارية علناً ، فهل هذا مقبول، لا أعتقد ذلك !!.
من جهته قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش إن التنمية ونهضة المواطن هي سر نجاح دول الخليج ، نسعد بافتتاح المشاريع والبنى التحتية بقدر اعتراضنا على تمويل التطرف والتدخل في الشؤون الداخلية. وأضاف قرقاش في سلسلة تغريدات على حسابه في «تويتر» أن ازدهار دول الخليج ارتبط بالتطوير والتنمية والاستثمار في الإنسان، ولم يرتبط يوما بتمويل التطرف والإرهاب والتدخل في الشأن الداخلي - حقيقة موثقة -. وبين قرقاش أن أي مشروع تنموي هو إضافة إيجابية للمنظومة الخليجية، حتى في أزمتها الحالية، وعلى عكس ذلك الاستمرار في توفير منصة متكاملة للفكر والعمل المتطرف.
وأوضح قرقاش أن تصريحات وزير الخارجية عادل الجبير حول إشاعات التقارب مع إيران ووصفه لها بالمضحكة، كذّبت الجار المربك المرتبك - في إشارة إلى قطر -، مؤكداً أن المسألة في جوهرها تبرير لإعادة السفير القطري إلى طهران. وتابع قرقاش: الحقيقة أن السعودية أحرجت النظام الإيراني بتعاملها المميز مع الحجاج الإيرانيين على الرغم من تحريض وسائل الإعلام الإيرانية في هذه المسألة.. وأضاف: بينما تروج جهات للانتصار الإقليمي الإيراني وتشمل الجار المربك والمرتبك وتحالفه الحزبي، تسعى السعودية ضمن تحالف الدول الأربع إلى نظام عربي قوي.