أبوظبي - متابعة محمد المنيف:
قام السفير الفرنسي لدى دولة الإمارات بالمصادقة على المبنى الجديد لمتحف اللوفر أبو ظبي ومنحه «خاتم الاعتماد الرسمي». وما اتبعه بنشر السفير عبر حسابه الرسميّ على تويتر صوراً تُظهر ما تمّ إنجازه من المشروع، عقب زيارة له إلى الموقع، وكتب معقّباً على تلك الصور قائلاً: «لقد أذهلني التقدّم الذي أحرزته فرق العمل التي تصل ليلها بنهارها على مدى أيّام الأسبوع لإنجاز لوفر أبوظبي، وهو أوّل متحف عالميّ في تاريخنا المعاصر، وفي إطار الاستعداد لافتتاح المتحف أقيم مؤتمر صحفي الأربعاء الماضي تم فيه الإعلان عن تاريخ الافتتاح الرسمي للمتحف بحضور سعادة محمد خليفة المبارك، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة وشركة التطوير والاستثمار السياحي؛ وسعادة سيف سعيد غباش، المدير العام لـ هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة؛ ومانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي؛ وحصّة الظاهري، نائب مدير متحف اللوفر أبوظبي؛ وجان لوك مارتينيز، رئيس متحف اللوفر في باريس.
الجدير بالذكر أن متحف اللوفر أبوظبي كما جاء في بياناته الإعلامية يقع في جزيرة السعديات: المشروع التجاري والسكني والترفيهي والثقافي العملاق؛ ويعد متحف لوفر أبو ظبي بداية لمشاريع أُخرى ما زالت قيد الإنشاء كمتحف جوجنهايم أبوظبي، ومتحف زايد الوطني ومتحف أبوظبي للفنون الاستعراضية (دار المسارح والفنون المعمارية).
ويعد المتحف من الخارج تحفة فنية وقطعة معمارية فريدة من نوعها تم بناؤها بشكل يجعل الناظر يتوهم بأنها تطفو على سطح الماء، حيث كان لمصدر الإلهام وراء الهندسة الخيالية للمبنى، حيث العمارة العربية التقليدية الملهم الأساسي الذي اعتمده المهندس جان نوفيل- الحائز على جائزة بريتزكير- لبناء هذا المتحف على البحر؛ حيث يجمع التصميم ما بين الثقافة التقليدية المحلية وتقنيات البناء الحديث التي تجمع خمسة وخمسين مبنى منفصلاً تقع جميعها تحت القبة الرئيسة، وكل مبنى مختص بمعارض مختلفة ويمتد القطر الدائري للقبة على اتساع 180 متر ليقوم بتغطية معظم مساحة المتحف، وسيسمح النمط المعقد للقبة بتدفق الضوء، قبل أن يرتطم وينعكس بين طبقاتها الثمانية ليصل أخيرًا إلى المعارض، حيث يُسمى المهندسون هذه الطريقة بـ «الضوء المطري».
هذا وسيضم المتحف إلى جانب المعارض المختلفة والقاعات الفنية المتنوعة، بإضافة متحف للأطفال، بلازا، مقهى ومطعم؛ الأمر الذي سيجعله مناسبًا لقضاء يوم كامل للتنوع الذي به.
يقدم القيّمون على المتحف وبخبرتهم الكبيرة لاختيار المجموعات الأفضل لمناسبة هكذا مكان، فعند افتتاح أبواب المتحف سيرى الزوار المجموعة الثابتة من الأعمال الفنية، بالإضافة لنحو 300 معروضة فنية تم اقتراضها من 13 مؤسسة فرنسية مختلفة، كقصر فرساي ومتحف اللوفر.
وستركز الأعمال والمعروضات الفنية في متحف اللوفر أبوظبي على التاريخ البشري، مع تركيز خاص على التجارب البشرية المشتركة؛ كالثقافة والديانات، وولادة الحضارات العظيمة والإمبراطوريات قبل الانتقال إلى العولمة.
يرى المنظمون للمتحف أنه سيكون بمثابة أرض خصبة لخيال الأطفال، ففي متحف الأطفال سيكون هنالك معروضات وأعمال تم عملها خصيصاً للأجيال الناشئة، وسيتم تعريف الأطفال على المجموعات الفنية، التقنيات الفنية وتعليمهم كيفية تقدير الفن، كما سيكون هناك معارض وورش عمل متنوعة ومؤقتة لحرص إدارة المتحف على عودة الأطفال.