جيزان - واس:
لاستقبال الحجاج بعد أداء فريضة الحج في منطقة جازان العديد من العادات والتقاليد والمظاهر القديمة والأهازيج الشعبية التي توارثها أبناء المنطقة.
ومن العادات التي ما زال الأهالي يقيمونها والأعمال التي يقومون بها استعداداً لاستقبال الحاج «تزيين المنزل» فرحاً واسبشاراً بمقدم الحاج وبما منّ به الله تعالى عليه من قضاء الركن الخامس من أركان الدين الإسلامي الحنيف، وهن يرددن أجمل الأهازيج الشعبية دون عناء أومشقة.
ومن تلك الأهازيج التي يغردن بها النسوة وهن يقمن بعملهن بإتقان تام، وتعاقب للأدوار في ترتيل الأهازيج بأصوات شجية تتفاعل معها جنبات المنزل وتطرب لها آذان الحاضرات ما يعرف بـ«العَجل» وهو نوع من الأهازيج أخذ مسماه من التعجيل أو استعجال مجيء الحجاج في طريق عودتهم من المشاعر المقدسة بعد تأديتهم لفريضة الحج، حيث كانت فرحة عودة الحاج قديماً لا تعادلها فرحة بسبب انقطاع أخبارهم عن ذويهم لفترة طويلة.
وما يزال أهالي منطقة جازان حتى وقتنا الحاضر يحتفون بحجيجهم عند عودتهم وأن اختلف الطرق والعادات والتقاليد حيث تزيين الجدران بالأعلام والكلمات الترحيبية واستقبالهم في لحظات وصولهم بالزغاريد والألعاب النارية التي تعبر عن الفرحة برجوع الحاج.
ويحرص الحجاج على جلب الهدايا التذكارية التي عادت ما يشتريها الحاج في رحلة العودة من مكة المكرمة من السبح والخواتم والمكسرات والصنبران «الحمص» والحلاوى الخاصة به وألعاب الأطفال لتقدم للأقارب والزوار بمختلف أعمارهم عند زيارتهم للحاج في منزله بعد عودته من رحلة الحج التي عادة ما يروي تفاصيلها كل زائر يزوره على حدة في عادة تعكس مدى الألفة والمحبة والتأخي بين أبناء البلدة والمدينة الواحدة بل والوطن بأكمله الذي لن تجد حاجاً ينسى ذكره وذكر ما يشهده من تطور ونمو وخدمات وفرتها القيادة الرشيدة لضيوف الرحمن بالمشاعر المقدسة وللمواطن والمقيم بمختلف مناطق وطننا العزيز, سائلين المولى العلي القدير أن يديم على بلادنا الغالية أمنها واستقرارها ويحفظ ولاة أمرها.