«الجزيرة» - سعد العجيبان:
وضعت قطر نفسها في موقع أصعب، إثر تحريفها حقائق الاتصال الهاتفي الذي تلقاه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان
من أمير قطر مبدياً رغبته بالحوار، ذلك ما أكده وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش في تغريدات على حسابه في «تويتر»، داعياً الدوحة للكف عن المناورة، بعد أن باعت سيادتها بخساً وأن تتعامل ظاهراً وباطناً بشفافية، فلا سبيل غير ذلك، وأقصر الطرق الصراحة مع الرياض.
وقال قرقاش إن المتابع للإعلام القطري يرى عودة «ساذجة» للعمل ضد الجبهة السعودية الإماراتية عبر استقصادنا، وتابع: «الطرح مؤسف لأنه لن ينجح، ولأنه يتجاهل أساس المشكلة».
ومضى قرقاش في القول: على الشقيق المرتبك أن يعي أن الأزمة ليست مصطنعة بل نتيجة لدعمه للتطرف والتآمر على استقرار جيرانه ، مؤكداً أنها أزمة سياسية حقيقية علاجها غير إعلامي.
وأضاف قرقاش: نحن من الإمارات نسعى إلى حل حقيقي يقي المنطقة شر سياسات أتت على الخليج والعرب بالفوضى والعنف، والسعودية محل النفس في بحثنا المشترك عن حل.
وقال قرقاش: ما تابعناه بالأمس غمرنا تفاؤلاً بانفراج حقيقي، ولكن للأسف التردد والتراجع وتعدد مصادر القرار وغياب الحكمة بدّد الفرصة، قطر في موقع أصعب اليوم، وبدلاً من أن يسعى الشقيق المرتبك إلى محاولة دق إسفين الخلاف بين الرياض وأبوظبي عبر طرحه الإعلامي الساذج، الحكمة أن يعالج أزمته مع محيطه.