د. صالح بكر الطيار
كعادة السعودية تتفوق وتتجاوز كل معدلات التوقع بنجاحات استثنائية، لقد أعلن نجاح موسم الحج بشكل مثالي واستثنائي وهو ديدن قيادتنا سنوياً.. حيث سجل النجاح المميز الذي شهد به العالم أجمع، من الحجاج وحكوماتهم ومن بعثات الحج ومن وسائل الإعلام الخليجية والعربية والعالمية بمختلف أنواعها، التي كانت في مشهد التواجد، ورصدت تلك الجهود الحثيثة والجبارة التي تعكس ما تقوم به حكومتنا لإخراج الحج في أبهى صورة وفي أكمل أوجه النجاح، بل والمستويات العليا من الأداء على كافة الأصعدة.
جهود عظيمة قامت بها الدولة منذ سنوات، وهي تسابق الزمن لتنفيذ عشرات المشاريع الكبرى التي كلفت مليارات الريالات، وتقوم عليها كوادر بشرية وآليات تقنية على مدار الساعة، من أجل توسعة المشاعر المقدسة وتوفير أفضل الأجواء والسبل للحجاج والزوار والمعتمرين.
أكثر من مليونين ونصف مليون حاج تنقّلوا وفق منظومة إدارة حشود عالمية المستوى تقنية الأداء دقيقة التطوير، وأكملوا النسك بشكل انسيابي، وسط إشراف ومتابعة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو أمير منطقة مكة المكرمة، وفي ظل وجود أكثر من 300 ألف رجل أمن وغيرهم من القطاعات الأخرى، مستنفرين في أداء مهامهم في عمل لا يتوقف وفق خطط مجدولة ومدروسة، تعتمد على استراتيجيات ميدانية وفنية رائعة عكست العمل المتقن الذي كان محل إشادة الجميع، حيث كانوا عوناً للحجيج، وكان وراء ذلك قيادات أمنية عالية المستوى ترصد وتتابع وتنفذ وتخطط لإنجاح الموسم.
كل عام تتزايد النجاحات وترتفع الإنجازات المختلفة على كل المستويات الدينية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية وغيرها، ولا تزال الأعمال مستمرة والجهود متواصلة لتنفيذ خطط الرؤية السعودية 2030 وخطة التحول الوطني التي يشرف عليهما سمو ولي العهد، والذي أكد في أكثر من مناسبة، أن السعودية مقبلة على نجاحات عالمية ترتقي إلى العالم الأول.
العمل متواصل والتخطيط لن يتوقف والعالم يسجل في كل جهاته الإنجاز السعودي بلغة عالمية استثنائية، ونحن إذ نفخر بوطننا، ففي كل مكان نتجه إليه نجد هذه الأصداء الطيبة والإشادات المتتالية تنطلق في كل موقع ووسط كل المناسبات، مما يجعلنا نرفع رؤوسنا عالية ونفخر حق الفخر ونتشرف بكل المعاني بهذا المستوى العالمي، والذي يسير بتزايد وفي ارتفاع وتصاعد دائم، مما يجعل الجميع مسؤولين أمام كل هذه المزايا التي اقترنت بوطني الحبيب، حيث إننا مطالبون بالحفاظ على وطننا ومقدراته، وأن نعكس تلك الصورة المشرقة، وأن نكون متسلحين بوطنيتنا الصادقة في كل الأوقات، وشتى المواقع، وأن يكون الجميع في الوطن وخارجة عوناً ودعماً وسنداً للقيادة الحكيمة، في تنفيذ الأهداف التي رسمت وتوظيف الرؤى التي تتطلع إليها للوصول إلى أفضل وأجمل مستويات الطموح ومعاني العالمية.