القاهرة - نهى سلطان:
أكد وزراء الخارجية العرب ضرورة توحيد الجهود العربية والدولية لمواجهة آفة الإرهاب عبر استراتيجية موحدة شاملة ومتكاملة تهدف إلى القضاء عليه وعلى الفكر المتطرف الذي يسنده وتجفيف منابع تمويله.
وشدد الوزراء خلال افتتاح أعمال لدورة الـ148لمجلس الجامعة العربية على ضرورة التوحد والتكاتف لإيجاد حلول عربية للأزمات التي تمزق المنطقة.
وطالب وزير الشئون الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل بضرورة إيجاد الحلول المناسبة للنزاعات والأزمات التي يشهدها العالم العربي من خلال تعميق الحوار السياسي والتشاور الإقليمي والدولي، مؤكدًا ضرورة التركيز على القضية الفلسطينية في حين أكد وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي في جيبوتي رئيس الدورة الحالية محمود علي يوسف أهمية بذل قصارى الجهد لتوحيد الكلمة ورص الصفوف في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة، مطالباً بتكثيف العمل لإيجاد حل سياسي ينهي معاناة الشعب السوري.
وطرح الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط أمام المجلس أربع نقاطٍ، يُمكن أن تُشكل منطلقات للتفكير بشأن الأزمة السورية في المرحلة المقبلة تبدأ بتأييد أي ترتيب أو اتفاق يكون من شأنه حقن الدماء وحفظ الأنفُس وخفض التصعيد العسكري وحماية المدنيين وإدخال المُساعدات الإنسانية والتأكيد على أن هذه الترتيبات هي في غايتها وأهدافها تظل ترتيبات مؤقتة ولا ينبغي أن تُمثل بأي حالٍ تمهيداً لاستدامة أوضاعٍ تنطوي على تقسيم فعلي للوطن السوري، وثالثها تفعيل المسار السياسي وفقاً لمُقررات جنيف1وعلى أساس قرار مجلس الأمن 2254 وتأكيد سيادة سوريا على أراضيها بلا أي ميليشيات أجنبية أو عناصر إرهابية.