هالة الناصر
بعض الناس يندفع باتجاه الدفاع عن أحد الذين تم إيقافهم بسلطة القانون لاتهامات عدة منها التحريض ضد أمن الدولة وزعزعة استقرار المجتمع ونشر الفتن بين أفراده، وهذا الدفاع إما أن يكون متعمدًا أو عن جهل، بالنسبة لقرار الإيقاف فهو يعتبر أصدق دليل على المثل القائل آخر العلاج الكي، أبسط المتابعين الذين يهمهم أمر وطننا ومجتمعنا يستغرب منذ زمن طويل كيف يترك هؤلاء يعبثون في أفكار الناس فسادًا وتحريضًا ولم يتفاجأ أبدًا في صدور قرار إيقاف بعض المحرضين والمتآمرين ضد أمن الوطن ومحاولة زعزعة لحمة الوطن عبر استغلال عواطف العوام وتجييش السذج ضد كل شيء وطني، كنا نعرف مسبقًا ولم تفاجئنا قائمة الذين وردت أسماءهم من المتهمين المتورطين بالعمل ضد الوطن، فهم يتحملون الكثير من الذين أريقت دماؤهم في مناطق ساخنة عدة سواء في الشرق الأوسط أو غيرهم، هم الذين دفعوا بالعديد من أبناء الوطن نحو الهلاك والموت العبثي بينما أبناؤهم يرفلون برغد العيش والدراسة في أمريكا وأوروبا، حاربوا الابتعاث بحجة الاختلاط في بلدان الغرب وأرسلوا أولادهم وبناتهم إلى هناك، حاربوا الأنشطة السياحية ومع كل صيف يتركون أرض الوطن ليذهبوا في سياحة خارجية وهم الذين يعطلون أي مشروع سياحي أو أثري، حاربوا أي قرار اجتماعي أو تغيير حضاري بحجة أنه ينم عن علمانية وتبعية للغرب وباركوا كل قرار يتخذه أردوغان وطبلوا وهللوا له حتى يخيل إليك أن تركيا هي أوطانهم ولا علاقة لهم ببلادنا بشكل لا يصدق وكأنهم بلا عقل أو حكمة، هؤلاء ليسو موقوفي رأي عام بل مخربون ومحرضون ودعاة إرهاب وتاريخهم مليء بالأدلة والبراهين ولم يكن بينهم اسم واحد غير متوقع أو مفاجئ، حاولوا بكل قواهم وإمكانياتهم ضرب ثقة المجتمع بالإعلام وما يطرحه الإعلام السعودي عما تفعله قطر تجاه مجتمعنا وقادتنا ودولتنا في طرق وأساليب غريبة وكأنهم أعداء لنا وليسوا من أبناء هذا الوطن وفي رقابهم بيعة لولي الأمر، لم تعد الحكمة مجدية مع أعداء الوطن والمحرضين والخونة فالحزم يجب أن يحسم وضعهم ويقطع دابر شرورهم فيكفي ما خسرناه بسببهم وسبب تحريضهم!