صدرت طبعة خاصة من كتاب «فهد العلي العريفي ثالث الجبلين 1348 - 1425» وهو رصد دقيق لسيرة ومسيرة الإنسان والكاتب فهد العلي العريفي على مدى أكثر من خمسة وسبعين عامًا والتي أعدها الأستاذ الدكتور محمد صالح الشنطي الناقد المعروف وبمتابعة أ. علي حمود العريفي وتحت إشراف د. نايف بن مهيلب المهيلب ضمن إصدارات النادي الأدبي الثقافي بحائل، وقد دشن الكتاب في احتفاء أدبي كبير وبرعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل في سياق احتفال النادي بجائزة الرواية السعودية.. بحضور نخبة كبيرة من الأدباء والمثقفين من خارج المنطقة وداخلها، وأبناء الفقيد يرحمه الله ومحبيه من الوسط الثقافي والإعلامي، ويأتي كتاب الفقيد فهد العلي العريفي في ثلاثة فصول هي الفصل الأول رحلة العمر والفصل الثاني الكاتب الأديب الرحالة متحدثًا عن الكتابة الاجتماعية والإبداع الأدبي والفصل الثالث تناول معد الكتاب الناس شهود الله في الأرض وحديث الكثير عنه يرحمه الله في مواقفه وحياته ومحطاته.
وسيرته الذاتية وقراءة كاملة في إنتاجه الثقافي والفكري وإعادة نشر جميع ما كتبه وتحليل البعد الاجتماعي في شخصيته الاستثنائية عبر استعراض بعض الشواهد التي تم التقاطها من أقلام الشهود الذين صادقوه.. وسطر الكتاب بواقع 291 صفحة العديد من الموضوعات والاتجاهات الأدبية في محطات الراحل الأديب فهد العلي العريفي رحمه الله.
وقد أشار رئيس نادي حائل الأدبي الثقافي د. نايف المهيلب في كلمة تصدرت الكتاب أن الإنسان يقف أحيانًا مذهولاً أمام بعض الشخصيات وإنجازاتها وتعدد أدوارها وقدرتها على الوفاء بالمتطلبات الفردية والاجتماعية ومنهم الأستاذ الكبير المرحوم فهد العلي العريفي الذي قال: بأنه ظاهرة إنسانية شاملة اتشح بخصائص النبل وسمو النفس ومكارم الأخلاق فقد كان رفيقًا بالإنسان حفيًا بأبناء منطقته رقيقًا في مشاعره نبيلاً في سلوكه لم يسكن حائل ولكن حائل سكنته قلباً وجوارح كما سكنه الوطن الكبير المملكة.
واستدرك المهيلب بالقول لا يستطيع أحد أن يزايد على هذه الشخصية التي أجمع عليها أقطاب المجتمع بالخيرية والنفع العام متجرداً من سلاح الهوى ممتشقاً سلاح الهوية بعيداً عن حظوظ النفس قريباً من القلوب كما قال: معد الكتاب الدكتور محمد الشنطي «إني أشهر بالقصور إزاء هذا الجبل الأشم من خلال تنويع الإصدار وما تناوله من التفاصيل والأحداث من خلال فصوله الثلاث التي تناولت عدة متغيرات وزوايا في تاريخ هذا الرجل الثقافي الكبير».
الكتابة إضافة للقارئ بسيرة عطرة لعلم من أعلام المملكة له عطاءاته في خدمة وطنه وعالمه العربي والإسلامي أبحر بسيرته المعهد بأريحية كاملة سارداً سيرة حياة مليئة بالمحطات والجهد الذي أخرج مثل هذه الشخصية لبلادنا وهي بحق نبراس يهتدى به لشباب أمتنا العربية فما أعظم سير الكبار حين تأتي في وقتها فيألفها القارئ والباحث ويستفيد منها كل من يطلع عليها.
ولقد جاء الكتاب في طباعة جيدة وإخراج فني جميل وبأسلوب سلس، مع سهولة في العرض ليعيش القارئ بوجدانه معه وهو موقن بأنه سوف يخرج بالامتاع والفائدة معاً.