في عالم نجيب محفوظ الإبداعي ثمة وهج وألق كبيران رصدهما شوقي بدر يوسف في كتابه الصادر عن الرافد بعنوان نجيب محفوظ إبداع وتوهج.
وجاء في الكتاب قول المؤلف: لقد كان للتوهج الابداعي لدى نجيب محفوظ مبرراته الفنية والموضوعية فقد كان الكاتب الكبير في أشد حالات الانضباط في حياته كلها مما انعكس على إبداعه.
وعالم الروائي نجيب محفوظ من العوالم الروائية السحرية التي خلدت نفسها بنفسها من خلال النسق الفني المتفرد الذي انتهجه في إبداعه والتطور المتلاحق في بنية وصيغة الفن الروائي في عالمه.. والعنونه عنده هي جزء لا يتجزأ من العملية الإبداعية الداخلية للنص فهو يختار عناوين رواياته بعناية شديدة ويطلقها على نصوصه برهافة وعفوية وشفافية تكاد تصل حد الاحتدام ولعل هذا الاهتمام الكبير الذي أولاه لعناوين رواياته قد منحها هذا الحضور اللافت وهذه المكانة في ساحة الرواية العربية.
وتعد الرواية من أبرز التعبيرات الفنية التي تعبر عن نضج الإحساس بالشخصية القومية وأحد الأشكال الأدبية التي تصور انطباعات الكفاح والمعاناة بشكل يسجل هذا الشخصية ويبلورها ويحدد ملامحها ويبين سماتها ويخرجها إلى بؤرة الضوء ناصعة حاضرة الشكل والمضمون حيث تثري الحياة وتدعمها وتؤكد قيمتها وتبني فيها لبنات الأمل وخطوات المستقبل.