«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
أكد رئيس مجلس علماء باكستان ورئيس وفاق المساجد الباكستانية الشيخ الحافظ محمد طاهر محمود أشرفي أن المجلس يدعم المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً في كل وقت وحين، ويقف خلف قيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، وإنهم يتبوؤون سدة القيادة للأمة الإسلامية، وكل أولئك الذين يحاولون زرع بذور الفتنة والشقاق في صفوف الأمة هم من أعداء الأمة.
وقال الأشرفي إن هؤلاء الذين يدعون للمظاهرات والاحتجاجات في المملكة العربية السعودية هم جهات تخريبية تريد التلاعب بأمن وسلامة بلاد الحرمين الشريفين، لكن الأمة المسلمة كلها تقف صفاً واحداً ضد هذه الفئة لأنها ترى في شخص الملك سلمان أبرز قائد إسلامي تتوحد خلفه الأمة، وستبدد كل الدعوات لزعزعة استقرار البلاد المقدسة سواء كانت تقف خلفها جهات قطرية أو إيرانية.
وأكد رئيس مجلس علماء باكستان ثقته بأبناء الشعب السعودي الواعي والوطني والذين لن يستمعوا لهذه الترهات، وأن الأمة الإسلامية كلها تشيد بجهود خادم الحرمين الشريفين في خدمة حجاج بيت الله الحرام وما تقوم به حكومته من تذليل لكل العقبات أمامهم وتقديم كل الخدمات اللازمة لهم، ولهذا فإن العالم الإسلامي لن يسمح للقوى التخريبية بتهديد أمن وسلامة الديار المقدسة وتضييع هذه الجهود ولا بد على العلماء والشعوب في مختلف بلاد العالم الإسلامي أداء واجبهم تجاه مهبط الوحي للحفاظ على أمنها واستقرارها وسلامتها.
كما أدان مجلس علماء باكستان الهجوم الذي كان مزمعاً على وزارة الدفاع السعودية وطالب المجلس بتقديم كل الجناة والمشبوهين للعدالة حتى يكون ذلك رادعاً لكل الذين يحاولون تهديد أمن وسلامة بلاد الحرمين.
وقال إن بلاد الحرمين الشريفين هي بلاد مقدسة عند جميع المسلمين بمختلف طوائفهم ومذاهبهم وإن كل من يحاول تقسيم أبنائها وشعبها وزرع بذور الشقاق فيه ستعاقبه الأمة الإسلامية بيد من حديد وإن جيش باكستان وشعب باكستان وعلماءها مستعدون في كل لحظة للنهوض من أجل الدفاع عن بلاد الحرمين الشريفين والحفاظ على سلامتها ويرون هذا شرفاً عظيماً.
كما أن مجلس علماء باكستان يهنئ القوى الأمنية في وزارة الدفاع ووزارة الداخلية على نجاحاتهم الكبيرة، إذ لا بد من كشف هذه العناصر المخربة أمام جميع أبناء الأمة هم وكل من يقف وراءهم، ولا بد أن يفهم أبناء الأمة التحديات التي نواجهها وضرورة الاصطفاف خلف المملكة العربية السعودية.
وفيما يخص مسلمي الروهينغيا، حث رئيس مجلس علماء باكستان على تعاون الأمة وتكاتفها لحل هذه الأزمة وإنهاء معاناة المسلمين فيها ونأمل من حكومة المملكة العربية السعودية أن تضطلع بهذا الواجب وتبرد قلوب أبناء الشعب الروهينغي.