«الجزيرة» - واس:
هنأت معالي مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الدكتورة هدى بنت محمد العميل مع بدء العام الدراسي الجديد منسوبات الجامعة والطالبات سائلة الله أن يجعله عاما حافلا بالخير، مفعما بالعطاء والنجاح، بما يحقق أمل الوطن فيهن ويهيئ له ولهنّ الارتقاء والتقدم، متمنية للطالبات المستجدات التوفيق في دراستهن، وأن يكون عامهن بداية طريق زاهر يمكنهن من بلوغ أهدافهن وطموحاتهن. وقالت معاليها: «بناتنا بنات الوطن أنتن أمل الوطن ومستقبله المشرق، وأنتن الرافد الأقوى في دعم مسيرة التنمية الوطنية الشاملة، التي تحمل بشائرها رؤية المملكة 2030، وإني لمتفائلة بأنكن قادرات على تحقيق الأماني وحمل المسئولية، خاصة بعد ما رأيناه هذا العام من ارتفاع نسبة التفوق لدى المتقدمات للالتحاق بالجامعة حسب ما جاء في النسب الموزونة لمكونات القبول، وإن هذا يجعلنا نستبشر بأن طالباتنا بحمد الله يسرن على طريق النجاح بخطى واثقة، مؤكدة أن مرحلة الدراسة الجامعية تختلف عما سبقها، فالنجاح فيها يعتمد في المقام الأول على جدية الطالبة، وادراكها أنها مسئولة أمام الله وأمام نفسها عن عملها ومدى إخلاصها في طلب العلم، وصدق الرغبة في تطوير الذات، واستغلال القدرات وتنمية المواهب، بما يجعلها مؤهلة لتحقيق تطلعات وطنها الذي لم يذخر جهدا في تيسير التعلم لها. وأضافت الدكتورة العميل: لقد حرصت الجامعة على أن توفر لطالباتها ما يساعدهن على تحقيق طموحاتهن وسعيهن نحو تطوير أنفسهن وذلك من خلال توفير الخدمات المكتبية عبر مكتبة الجامعة الحافلة بأحدث المراجع العلمية المتنوعة، والانتفاع بالخدمات الإلكترونية المتطورة، والاستفادة من النادي الصحي الحديث الذي يساعدهن على الاحتفاظ بصحتهن ونشاطهن البدني، بما يعود بالنفع على تنشيط قدراتهن الذهنية وقديما قيل (العقل السليم في الجسم السليم)، وإن جامعتكم وفقا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، تضع نصب عينها واجب خدمتكن بما ييسر لكن الحصول على المعرفة ويرتقي بمستوى تأهيلكن، ويساعدكن على شق طريقكن العملي بعد التخرج بيسر وسهولة. وتابعت: «إن الجامعة بدعم من معالي وزير التعليم، تمكنت من أن توفر لطالباتها برامج متنوعة خاصة بالخدمات المساندة، مثل تقديم الدعم المادي والمعنوي للراغبات منهن في بدء مشاريع صغيرة تقام في مركز الدعم الطلابي، وكذلك طرح دورات تدريبية متنوعة لاكتساب مهارات جديدة في مجالات مختلفة تيد من خبرة الطالبة وتوسع مداركها، إضافة إلى عقد اتفاقيات مع بعض المؤسسات الحكومية لتدريب الطالبات عمليا، مما نتج عنه ارتفاع نسبة توظيف خريجات جامعة الأميرة نورة في العام الماضي. وشددت على أن بنات الوطن يحملن مسئولية عظيمة تجاه وطنهم، فلا عزة ولا مجد للوطن إلا بإخلاص أبنائه وولائهم له واتحادهم في العمل من أجل بنائه وتنميته والحفاظ على مكتسباته، وإننا بحمد الله ننعم بقيادة حكيمة تسير بهذا الوطن نحو ما يحقق ازدهاره ورفعته، وقد وفرت له الأمن والاستقرار بما يعين على التفرغ للعمل والعطاء، لذلك فإن من واجب كل منا أن يكون عونا لها على تحقيق مصلحة الوطن وأهله، داعية المولى أن يحفظ الوطن من كل الشرور، ويديم عزه ومجده، ويحفظ ولاة الأمر ويسدد خطاهم على الحق، ويعينهم على المضي بالوطن وأهله إلى مستقبل مشرق وضاء.