سعد الدوسري
في حلقة برنامج «معالي المواطن»، على قناة إم بي سي، والتي كنتُ ضيفاً عليها، الثلاثاء الماضي، قلت بالحرف الواحد:
يجب ألا نسمح للمسؤولين باستغلال مسمى الرؤية، بهدف تأخير الإصلاح.
الرؤية مشروع، بذلتْ الدولة مليارات الريالات عليها، ويجب أن نشيد بمن يعجل في تطبيقها. أنا لا أتحدث عن شخص، أتحدث عن وطن كامل، عن أمانة الموظفين، الذين يجب أن يكونوا أهلاً للمسؤولية. انتهى زمن الظهور الإعلامي للترويج عن المؤسسات. الناس اليوم تسأل مقدمي الخدمات أسئلة قاسية جداً:
- لماذا تخلقون مبررات لكي يبدو التقصير في خدماتكم، وكأنه مسألة مقبولة؟!
كلنا نشكر المتحمسين. وسنظل نشكرهم على حماسهم، لكننا في النهاية أمام طريق مسدود، ولن يفتحه المواربة أو المجاملات. سيفتحه الصدق. والصدق أن لدينا مشكلة حقيقية في مجال كثير من الخدمات، وأن أية محاولة لتزييف هذا الواقع، هو خطأ كبير. ولقد ألمحت في البرنامج أن الشراكات جزء من الحل؛ لتكن لدينا منشآت طويلة الأمد، عبر التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص، وهذا من شأنه أن يفتح فرص عمل للشباب المؤهلين، ويرفع مستوى الخدمات. أما بالشكل الحالي، فضبط الأداء مستحيل، لأنه مبعثر هنا وهناك. هذا يقصر من جهة، والآخر يهمل من جهة، والنتيجة ماثلة أمامنا، واقع لا يمكن أن يقبله أحد.