لقد عُرِف عن عاهل هذا الوطن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ أيّده الله ـ جهوده الإنسانية الحثيثة المتواصلة، ومبادراته الاجتماعية الخيرية الواسعة.
حيث يتولّى رئاسة مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، والرئاسة الفخرية لجمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي، والرئاسة الفخرية للمركز السعودي لزراعة الأعضاء، وغيرها عديد من الجهات.
منذ 1956، توّلى الملك سلمان رئاسة مجلس إدارة العديد من اللجان الإنسانية الخدماتية الاجتماعية، التي توّلت مسؤوليات أعمال الدعم والإغاثة في العديد من المناطق المنكوبة حول العالم، سواء المناطق المتضررة بالحروب أو بالكوارث الطبيعية.
نال خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان عن جهوده الإنسانية هذه العديد من الأوسمة والميداليات من دول عدة بينها، البحرين والبوسنة والهرسك وفرنسا والمغرب وفلسطين والفلبين والسنغال والأمم المتحدة واليمن.
يحمل خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز وشاح الملك عبد العزيز من الطبقة الأولى والذي يعد أعلى وسام في هذا الوطن.
كما حصل على العديد من الأوسمة والجوائز مثل، وسام بمناسبة مرور ألفي عام على إنشاء مدينة باريس، وقلده الوسام الرئيس جاك شيراك في باريس عام 1985م، ووسام الكفاءة الفكرية، حيث قام ملك المغرب الراحل الحسن الثاني في الدار البيضاء عام 1989م بتقليد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان الوسام.
وجائزة جمعية الأطفال المعاقين بالمملكة للخدمة الإنسانية، ووسام البوسنة والهرسك الذهبي، والوسام البوسني للعطاء الإسلامي من الدرجة الأولى، ودرع الأمم المتحدة لتقليل آثار الفقر في العالم، ووسام نجمة القدس تقديراً لما قام به من أعمال استثنائية في خدمة الشعب الفلسطيني.
كما منحه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في آخر زيارة له لمصر «قلادة النيل» والتي تعد أرفع وسام مصري على الإطلاق، وعادة ما تمنح للأشخاص الذين قدموا إسهاماً مميزاً يؤثر على حياة المصريين، وتقديراً لجهوده ومواقفه الإنسانية النبيلة المشرفة، مع مصر ودول العالم. كما اختاره أكثر من مليوني شخص، من بين ستة ملايين شاركوا في التصويت عبر موقع شبكة روسيا اليوم الإخبارية، أبرز شخصية عربية لعام 2016، وقد صنفته مجلة فوربس الأمريكية، أكثر الشخصيات تأثيراً ونفوذاً عام 2016، حيث حل في المرتبة الأولى عربياً، والمرتبة 16 عالمياً. وتوّج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بجائزة «شخصية العام الإسلامية» في الدورة الـ21 لـ «جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم».
وتسابقت الجامعات العريقة في العالم إلى أن تحظى بشرف منح شهادات الدكتوراه الفخرية لسلمان الخير والعطاء في مجالات مختلفة بزغ فيها نجمه وارتفعت فيها رايته خفاقة مرفرفة، فقد شرفت الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا، بمنح مقامه الكريم درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية «خدمة الإسلام والوسطية»، وجائزة الإنجاز الفريد المتميز في خدمة الإسلام والأمة، تقديراً لدوره في خدمة الإسلام والمسلمين، كما منحته جامعة «مالايا» الماليزية درجة الدكتوراه الفخرية في الآداب، تقديراً لجهوده وإسهاماته في خدمة العلم. كما شرفت جامعة القاهرة أيضاً بمنح الدكتوراه الفخرية لمقام خادم الحرمين الشريفين خلال زيارته لمصر، تقديرا لدوره، وإسهاماته البارزة في خدمة العروبة والإسلام والمسلمين، ومساندته لمصر وشعبها، ولدوره البارز في دعم جامعة القاهرة، ومن قبلها منحته جامعة «واسيدا» إحدى أعرق الجامعات اليابانية شهادة الدكتوراه الفخرية في الحقوق.
وذكرت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، أن منح خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز درجة الدكتوراه في مجال «خدمة القرآن الكريم وعلومه جاء وفق معطيات وأمور كلها تدل دلالة واضحة على العناية الكريمة والاهتمام البالغ فيما يخدم كتاب الله تعلماً وتعليماً وحفظاً وتلاوة وغير ذلك مما يقوم عليه - حفظه الله - سواء في داخل المملكة الغالية أو خارجها وذلك عبر وسائل وأدوات وطرق ومناهج متعددة منها إنشاء الكليات والأقسام المتخصصة في تعلم القرآن وعلومه، والمسابقات المحلية والإقليمية والعربية والإسلامية والدولية، ثم الحوافز والجوائز المشجعة التي يدعمها، وكل ذلك حتى يعلم الجميع أن المملكة العربية السعودية دولة قرآن وسنة وتنطلق في كل أعمالها وتعاملاتها وجميع شؤونها من أحكام ومبادئ هذا الكتاب العظيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
إنّ ما يقدمه عاهل هذا الوطن الملك سلمان، من خدمات أكبر من الوصف في خدمة المسلمين عامة في مشارق الأرض ومغاربها، إذ قدّم - رعاه الله - عطاءً وبذلاً وسخاءً من أجل تنمية العمل الإسلامي الوسطي الذي يحقق أهداف الشريعة الإسلامية السمحة التي جاء بها أفضل خلق الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
من إنجازات الملك سلمان المشرفة للمسلمين جميعاً أيضاً، إشرافه المباشر على عملية توسعة الحرمين الشريفين، وغسله بنفسه لجدار الكعبة المشرفة، وإشرافه على مشروع رفع الطاقة الاستيعابية في المطاف.
ولأجل القضاء على الإرهاب والفكر المتطرف، الذي يعبث بأمن واستقرار المنطقة العربية والعالم أجمع، استطاع الملك سلمان أن يجمع قادة 50 دولة إسلامية، خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمملكة مؤخراً، في تجمع لم يسبق له مثيل في القمة العربية الإسلامية الأمريكية من أجل القضاء على الإرهاب ومكافحة طرق تمويله.
وإيذان البدء بتأسيس أكبر مركز عالمي لمحاربة الفكر المتطرف «اعتدال» بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقادة الدول العربية المشاركين بالقمة العربية الإسلامية الأمريكية بالرياض.
نُبارك لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، -حفظه المولى ورعاه- منحه امتياز جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ووفقه الله لخدمة الإنسانية والمسلمين جميعاً.
- مدير العلاقات العامة والإعلام بتعليم وادي الدواسر