لا تتطبع لا تتصنع لا تدعي المثالية ولا تحاكي أحداً.
أصبحنا نرى نسخاً متشابهة في المجتمع، أناسا بهويات مستأجرة، فقلما نجد من يثق بنفسه وفي اختياراته وقراراته.
وتجلت هذه الظاهرة وتوسعت بعد ظهور هالة ما يسمى «بالبلوقرز أو الفاشنيستا»؛ بات التقليد والمحاكاة لبعض الشخصيات الشهيرة فن وتفنن.
لا مانع من أخذ الجميل وترك الدميم ولكن أعتقد أن طريقة الحديث وبعض القيم والمبادئ أمر نشأنا عليه وتأصل فينا، فمن الظلم للنفس أن نسعى لتغييرها وللأسف للأسوأ.
لا يعني حديثي أن كل هؤلاء «البلوقرز أو الفاشنيستا» سيئون فأنا أتكلم عن عينات منهم فقط.
فبالتالي تقع على عاتق هؤلاء الأشخاص المؤثرين مسؤولية كبيرة في مراقبة تصرفاتهم؛ حيث الملايين من المتابعين وبمختلف الفئات العمرية شغفون ليكونوا مثلهم فليراعوا ذلك.
وبعيدا عن تلك الشخصيات المؤثرة في المجال الإعلامي بكل أشكاله فالصديق والقريب لهم نصيب الأسد في التأثير على من حولهم فنحن دائماً نردد: «قل لي من تصاحب أقول لك من أنت».
ومن هذا المنطلق علينا أن نستقل بذاتنا فلا نقلد فلاناً ولا نتطبع بطبع فلان. فنحن نحن ولن تتغير نظرة من حولنا لنا إذا أصبحنا نسخاً لغيرنا.
لنتعلم أن نكون نسخاً أصلية وأناساً بهويات حقيقية لنرتقي بأنفسنا ولترتقي نظرة من حولنا بنا.