احتفظ بصورة في مكتبه لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، دوَّن تحت الصورة عبارة تقول (الأمير محمد بن سلمان عقل يفكر لمستقبل المملكة عبر التحول الوطني والسياسي بذاكرة حديدية حاملاً خلطه بين السياسة والاقتصاد والمعرفة والثقافة ويصنع الفرق في المفاوضات والصفقات تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله).. وعندما استرجع حديث سموه التلفزيوني في قناتي العربية والـ أم بي سي والأفكار والطروحات والطموحات والأرقام التي تحدث عنها بأفكاره معتمداً على دراساته واثقاً من رؤيته للمستقبل، ويريد أن تتحدث عن نفسها ويراها الناس مطبقة على أرض الواقع، وخلال عامين رأى الجميع كثيراً منها، وخلال هذه الأيام تطالعان الصحافة المحلية بأن الرياض ستستضيف قمة العشرين في 2020 بعد أن أعلنت ذلك المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، وكما أشار وزير المالية الأستاذ محمد عبدالله الجدعان أن استضافة السعودية2020 تعتبر تصويتا بالثقة على دور المملكة واقتصادها وقوتها على استضافة هذا المحفل الكبير جدا، موضحا أن هناك لجنة برئاسة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد تتولى إدارة هذا الملف لأنه ملف مهم جدا مضيفا أن الاستضافة ليست فقط اجتماعات وإنما ترتيب المواضيع وبحثها وإدارة ملفات مهمة جداً نعتقد أنها فرصة للمملكة لإثبات دورها وقدرتها وفرصة لاستعراض إمكانياتها ومجالات الاستثمار فيها لمستثمرين عبر العالم.
وقد تحدث العديد من رجال الاقتصاد عن هذا الجانب المهم مشيرين إلى أن مشاركة السعودية في مجموعة العشرين ستعزز مكانة المملكة الاقتصادية على الصعيد الدولي وستشكل رؤية2030 التي تعد أكبر عملية إصلاح اقتصادي في تأريخ الوطن العربي، وكما هو معلوم فالمملكة لها دور فاعل في مجموعة العشرين التي تشكل دولها نحو ثلثي سكان العالم، ولا شك أن الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز و ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز من أجل ترسيخ مكانة المملكة وتعزيز دورها الاقتصادي لكونها تلعب دوراً محوريا منذ انضمامها لمجموعة العشرين باعتبارها صاحبة اقتصاد ضخم، وتمتلك أكبر مخزون نفطي في العالم، وجاء انضمامها لهذه المجموعة العالمية لكون المملكة نقطة ارتكاز أساسية في الاقتصاد العالمي ووجودها ضمن مجموعة الكبار يعطيها فرصة التأثير لذا فوجود المملكة ضمن مجموعة العشرين بمثابة اعتراف عالمي بالثقل الاقتصادي للسعودية وما يميز وجودها أنها الدولة العربية الوحيدة في المجموعة والوحيدة أيضا في مجلس صندوق النقد الدولي، وبالتالي هي الأقرب لمراعاة المصالح الاقتصادية لأشقائها العرب.