اختار سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله -، الأمير خالد ليكون السفير العاشر للمملكة لدى أمريكا، في عهده الذي اتسم بتمكين الشباب من استلام دفة العمل في جميع المستويات والقطاعات.
لقد تخرّج الأمير خالد بن سلمان من مدارس الرياض، ثم درس الطيران ليتخرج طياراً مقاتلاً يذود مع زملائه أبطال القوات المسلحة عن أجواء المملكة ..
وكان في طليعة الطيارين السعوديين المشاركين في الطلعات القتالية التي نفذتها المقاتلات السعودية ضمن جهود المملكة لمكافحة الإرهاب.
وبعد عمل دؤوب في وزارة الدفاع، انتقل للعمل في السلك الدبلوماسي مستشاراً في سفارة المملكة لدى الولايات المتحدة، حتى صدر الأمر الملكي الكريم بتعيينه سفيراً للمملكة لدى أمريكا.
والمتابع لتصريحات سموه الإعلامية يلمس نضوجاً سياسياً من خلال المعاني المترجمة بأكثر العبارات لباقة ودبلوماسية! ففي حديث سموه عن قطر وعلاقتها بدعم الإرهاب قال: «لا نستغرب وجود أشخاص كثر من بلدان مختلفة يدعمون الإرهاب، غير أنّ المشكلة في قطر تكمن في أنّ الحكومة هي التي تمول الإرهاب».
وعن أطماع إيران التوسعية قال: «إيران ترغب في أن تُخضع العراق لها، بينما نحن ندعم استقلال العراق». وفي سياق ذي صلة بالبلطجة السياسية لإيران ودعمها للحوثيين، قال سموه: «نحن نريد من الحوثيين أن يصبحوا جزءاً من اليمن، وليس جزءاً من إيران»!
أما المفارقة التي لم ينتبه لها الكثير خلال التعليق على أحداث 11 سبتمبر، والسر وراء كون أغلبية منفذي الهجمات من الجنسية السعودية، فهو ما أشار إليه سموه بقوله: اختيار تنظيم القاعدة 15 سعودياً لتنفيذ عمليته الإرهابية بهدف إحداث نوع من الانقسام والمشاحنة بين المملكة العربية السعودية وأمريكا!
وعن توجهات القيادة حول مسيرة التنمية في المملكة، ذكر سموه أنّ «الشباب أُعطي فرصة ليلعب دوراً في مستقبل بلادنا»، موضحاً أنّ «القيادة في المملكة تُدرك أنّ للنساء أهمية كبرى في مستقبل اقتصادنا والنهوض به، ولا يمكن لنا أن نتقدم من دون نصف سكاننا».
وبالنسبة لي كطالب أدرس الاقتصاد، أدرك أهمية الاقتصاد وأنه عصب العلاقات الرئيسي بين الدول، فما بالك بدولة مثل أمريكا يزيد حجم التبادل التجاري بينها وبين المملكة على 140 مليار ريال حسب إحصائيات عام 2016. وينتظر أن تتطور هذه العلاقات بعد تسنّم الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز رأس الدبلوماسية السعودية في الولايات المتحدة الأمريكية، في إطار استراتيجية رسمتها القيادة السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله -، لتعاون سياسي مثمر، وبناء شراكات اقتصادية وتجارية تتضمن مبادرات وفق الرؤية السعودية 2030 الهادفة إلى تنويع المصادر.