من خلال ما نشاهده من فترة وأخرى حول ما تقوم به الفرق الميدانية والتابعة لعدد من الجهات الحكومية مثلاً ولا للحصر (وزارة العمل، الجوازات، المرور، وزارة التجارة والاستثمار.. الخ) من جهود جبارة لضبط الأعمال داخل مدن المملكة لكافة الأنشطة تقريباً من (تجارية وصحية وأمنية وسلوكية) لنشيد بالنتائج التي نلمسها على أرض الواقع في تحسن التعامل من قبل أصحاب تلك الأنشطة، وكذلك الطرق داخل المدن من خلال الأداء المروري والأمني وانضباطه، ولا زلنا نريد المزيد منهم في الضبط والانضباط لتعود على مجتمعنا فوائدها على كافة الصُعد، ولكن من الملاحظ على أعمال تلك الفرق الميدانية - والذي غلب عليها - هو إبراز أعمالها ومجهودها من خلال نشرها وبكل اتساع عبر التواصل الاجتماعي وهو جانب يشكرون عليه؛ ولكن من الملفت في غالب الأمر أن تكون عبر مواقع أفراد غير منتمين لتلك الفرق الميدانية فقط مهمتهم يريدون إيصال أنشطة تلك الفرق الميدانية للمجتمع وهم بطريق غير مباشر يبرزون أو بالأصح يريدون (الشهرة المجتمعية والانتشار) على حساب مجهود أفراد تلك الفرق التي تئن بأعمالها المرهقة ليلاً ونهاراً من إعداد وتجهيز ومراقبة على مدار الساعة ومن ثم التنفيذ ليتم قطف تلك الجهود لشخص عادي اللهم أنه لديه حساب على التواصل الاجتماعي مثل (الواتس اب، سناب شات، انستجرام، تويتر، فيس بوك.. الخ)، وفي حساب هذا الشخص المفيد وغير المفيد ولا يمثل إلا نفسه! مما يستوجب على تلك الجهات النظر في ذلك وتداركه عبر إنشاء وحدة إعلامية ميدانية تخصها عبر متحدثها الإعلامي لترصد آلية عمل فريقها بالميدان وطرحها ونشرها للجمهور عامة بالطريقة المناسبة وعبر مواقعها الرسمية في التواصل الاجتماعي والسماح لباقي الحسابات التي تريد نقل هذا العمل الميداني عبر حسابها ولتكون المصداقية نابعة من فريق العمل نفسه وكذلك نسب العمل الحقيقي ونجاحه لأهله، لأن استغلال هذه الأعمال الجليلة من قبل أفراد وصوليين لعالم الشهرة عبر طرق لا يضيف لفريق العمل أو هدف النشر أي فائدة تذكر، لأن المتلقي واعي ويدرك ما لا يدركه ناشر هذا العمل الجبار؟!
رجاءي من القائمين على أعمال هذه الفرق الميدانية بأن يتم تخصيص شخص معني من ضمن الفريق أثناء قيامه بمهامه المنوطة به من أعمال تصحيح أو كشف غش تجاري أو مخالفات أخرى لا يسع المكان ذكرها بالتصوير والتوثيق بالطريقة المناسبة والرسمية، والمثل يقول «جحا أولى بلحم ثوره»، والله يعطيكم العافية.