عطية محمد عطية عقيلان
في كل حدث كروي نشاهد ونقرأ كيف يتعامل الإعلام مع هذا الحدث، وكيف تتحول نتيجة مباراة إلى وسيلة للجلد والتنظير والتشاؤم وبث روح الانهزام مع اقتراح حلول وخطط تدريبية وكأنه خبير كروي، وهو في الواقع في كثير من الأحيان لم يمارس أي نوع من الرياضة، متناسين أن المنتخبات هي إفراز طبيعي لمنافسات الدوري ونظام الاحتراف الخارجي للاعبيه وان مباريات كرة القدم لا يمكن أن تتنبأ بنتائجها، ودائماً ما يتحدث المحللون المنظرون أن كرة القدم ليس لها أمان ولا يريدون أن يطبقوا هذه النظرية على أنديتهم أو منتخبات بلدانهم بل يتلذذون في الجلد واكتشاف الأخطاء ورمي التهم واقتراح أسماء لاعبين وطرق وخطط داخل الملعب وكأنهم خبراء، متجاهلين أن كرة القدم رياضة جماعية وان الطقس وسوء الحظ قاعدة أساسية فيها، وكثيراً ما يرددون عبارة أن الفريق أو اللاعب الفلاني ليس في يومه، متناسين ذلك عند اقرب هزيمة لناديهم أو منتخبهم.
جميعنا نردد عبارة تفاءلوا بالخير تجدوه ليمارس الإعلاميون والمحللون هذه النظرة التفاؤلية والدعم النفسي والمعنوي بدلاً من الجلد والتنظير الصوتي، فنحن لا نملك كمتابعين سوى النظرة الايجابية وبث روح التفاؤل، فنحن محاطون بقصص وحكايات وتحليلات سوداية.
فالرياضة في النهاية ترفيه وتعريف بالبلدان أتمنى ألا نحولها إلى رياضة تدار بالنفسية والتعصب والتنظير الفضائي.