شهدت مباريات الدوري السعودي أمس وجهاً جديداً من تلاحم الشعب بالقيادة، وصورة أخرى متجددة من حب الوطن، حيث ضجت مدرجات ملاعب الرياض والأحساء والمجمعة التي شهدت مواجهات اليوم الثاني من الجولة الثالثة بالأناشيد الوطنية، وهتافات حب الوطن والولاء لقيادته.
على المعشب الأخضر وبالعلامة الكاملة، تصدر فريق الباطن الدوري السعودي بعد فوزه على مضيفه الشباب بهدفين لهدف، ورفع الباطن رصيده لـ 9 نقاط مقابل 3 للشباب.
وفي الاحساء حقق الفتح أول ثلاث نقاط في الدوري بعد فوزه على ضيفه الرائد بهدف دون رد وبقي الرائد دون نقاط، وفي المجمعة كسب الفيصلي ضيفه الاتحاد بهدفين لهدف ليرتفع رصيد الفيصلي لـ6 نقاط مقابل 3 للاتحاد الذي تراجع للمركز العاشر.
الشباب × الباطن
«الجزيرة» - سلطان الجلمود:
واصل فريق الباطن صدارته لترتيب دوري عبداللطيف جميل بعد تحقيقه الانتصار الثالث على التوالي إثر فوزه على مضيفه فريق الشباب بهدفين مقابل هدف في اللقاء الذي جمع الطرفين على ملعب الأمير فيصل بن فهد في إطار الجولة الثالثة، ورفع الباطن رصيده لـ9 نقاط مقابل 3 للشباب.
استحوذ فريق الباطن على أغلب فترات الشوط الأول بسبب امتلاك لاعبيه منطقة المناورة وتهديد مرمى الشباب وتشكيل ضغط هجومي والاعتماد على العمق، في حين تراجع لاعبو الشباب وكان التباعد بين خطوطه واضحا، وتحصل الباطن على خطأ خطير نفذ جوناثان الكرة باتجاه المرمى ولكن بالعمري أبعدها إلى خارج الملعب ( 11 ).
واصل الباطن خطورته وهدد مرمى الشباب ( 16 ) بعد أن سدد ديسلفا كرة اصطدمت بالعارضة الشبابية حاول مهاجمو الباطن إكمالها ولكن حارس الشباب أبعدها إلى خارج الملعب.
ولم يشكل الشباب أي خطورة على مرمى الباطن باستثناء كرة الشمراني ( 27 ) بعد أن كان في حالة انفرادية ولكن مسرحي نجح في إبطال خطورة الهجمة.
واصل فريق الباطن أفضليته في الشوط الثاني وشكل ضغطا هجوميا على مرمى الشباب وكان أفضل من الشوط الأول بسبب تركيزه على الأطراف وسنحت للاعبيه العديد من الفرص نجح لاعبه جوناثان من تسجيل الهدف الأول (60) بعد هجمة منظمة وصلت إلى بندر المطيري على الطرف الأيسر مرر كرة داخل منطقة الجزاء سددها جوناثان باتجاه المرمى وخادعت الكرة الحارس فاروق بن مصطفى بعد اصطدامها بجمال بالعمري لتهز الشباك كهدف لفريق الباطن.
بعد هذا الهدف تقدم لاعبو الشباب بحثا عن التعديل وأجرى مدرب الشباب العديد من التبديلات وألغى الحكم هدفا شبابيا سجله ناصر الشمراني بسبب راية رجل الخط لوجود احتكاك بين الشمراني وحارس الباطن.
تمكن فريق الباطن من تسجيل الهدف الثاني (73) عن طريق جمال بالعمري بالخطأ في مرماه اثر كرة عرضية لعبها جوناثان داخل منطقة الجزاء حولها بالعمري في مرماه كهدف ثاني للباطن، وقلص فريق الشباب الفارق بعد أن سجل لاعبه بيلوسو الهدف الاول ( 90+1 ) إثر كرة ركنية تابعها وسط غياب الرقابة ووضعها في المرمى لينتهي بعدها اللقاء بفوز الباطن.
الفيصلي × الاتحاد
المجمعة - فهد الفهد:
حقق فريق الفيصلي فوزا ثمينا ومهما على ضيفه فريق الاتحاد قوامه هدفان مقابل هدف واحد، وضح من البداية إصرار لاعبي الفيصلي على الفوز، لكن بدون خطورة على مرمى القرني، في حين كان هناك ارتباك في خطوط الاتحاد واستمر ذلك حتى ( ق 8) التي عندها نظم الاتحاد صفوفه وبادل الفيصلي اللعب، لكن بدون خطورة على المرميين حتى ( ق 10) عندها أهدر كهربا فرصة تسجيل هدف السبق بعد ان ( جلى ) كرة وصلته من المولد أمام المرمى، وتقدم الاتحاد ( ق 18 ) عن طريق عدنان فلاته الذي استغل ركنية نفذها المولد ووضعها فلاته برأسه على يمين حارس الفيصلي الذي حاول تعديل النتيجة من خلال مهاجمة الاتحاد وسط ملعبه لكن كان ينقص ذلك اللمسة الأخيرة، حيث سرعان ما يفقد لاعبوه الكرة خصوصا عند وصولهم منطقة جزاء الاتحاد.
وفي (ق 38)خرج فهد المولد متأثرا بإصابة في قدمه ، وهو ما شكل نقطة تحول في المباراة لمصلحة الفيصلي، حيث بادر بالهجوم من بداية هذا الشوط بغية تعديل النتيجة وبالفعل تحقق له ذلك ( ق 48) عندما احتسب الحكم له ضربة جزاء على أثر اعاقة بدر النخلي للغنام تقدم لها كوستافو ووضعها على يسار القرني.
واصل الفيصلي هجماته التي كانت تنطلق عن طريق الأطراف عكس الاتحاد الذي لم يقدم لاعبوه الأجانب ما يشفع لهم، خصوصا كهربا الذي أهدر ضربة جزاء احتسبها حكم المباراة في (ق 63) على أثر إعاقة فيلاتويفا نفذها كهربا وتصدى لها ملائكة، وأحرز محمد أبو سبعان الهدف الثاني للفيصلي (ق 69) من كرة ثابتة على أثر خطأ نفذه من خارج الـ18.. وظل اللعب سجالا لتنتهي المباراة بفوز مستحق للفيصلي.
الفتح × الرائد
الأحساء - صادق الحرز:
حقق فريق الفتح ثلاث نقاط هامة خرج من خلالها من قاع ترتيب دوري جميل عندما تغلب على ضيفه الرائد بهدف دون مقابل في المواجهة التي جمعت الفريقين في الأحساء، وجاء هدف المباراة الوحيد في شوط المباراة الأول عن طريق البرازيلي جواو بيدروا، ولم ينجح الرائد في تعديل النتيجة رغم محاولاته من خلال الشوط الثاني.
جاءت أفضلية السيطرة الميدانية في الشوط الأول لمصلحة الفتح الذي هاجم مرمى الرائد في أكثر من مناسبة فيما اعتمد الرائد على الهجمات المرتدة ليتمكن الفتح من التقدم بالنتيجة «37» عندما استغل البرازيلي جواو بيدرو مهاجم الفتح عرضية زميله علي الزقعان أكملها في المرمى محرزاً الهدف الأول للفتح ليحاول الرائد تعديل النتيجة يضيع من خلالها اسماعيل بانفورا والمصري شيكابالا فرص تعديل النتيجة في آخر دقائق الشوط لينتهي بتقدم الفتح بهدف دون رد.
حاول الرائد من خلال مجريات الشوط الثاني العودة بالنتيجة من خلال سيطرته الميدانية على مجريات أغلب فتراته فيما اعتمد الفتح على الهجمات المرتدة ولكن النتيجة لا تتغير. لينتهي اللقاء بفوز الفتح.