سعد الدوسري
تصادف أنني كنت موجودًا في دبي، ضيفًا لقناة mbc، أثناء الإعلان عن خبر تعيين الزميل خالد مدخلي، نجم نشرة الرابعة بقناة العربية، مديرًا للقناة السعودية. وربما أكون أول من عانقه من زملائه ومحبيه، بمناسبة هذا التعيين اللافت؛ مثل هذا الخبر، يدل أننا نسير في الطريق الإعلامي الصحيح، فخالد، وبكل ما يمتلكه من موهبة ومهنية، قد ينقذ القناة الرسمية من هذا التخبط الفني والتقني، على الرغم من الموارد المالية التي تُبذل عليها. وهذا الكلام لن يمسّ أحدًا بشخصه، هو كلام عن آلية إعلامية لم ينجح وزير في تغييرها، وكلنا نعرف السبب. الإعلام يواجه نفس مشكلة التعليم. اختراق غير مبرر وغير مفهوم من قبل جماعات تظن أنها أحرص من الدولة على الدين. ونحن نعرف تمام المعرفة، أن معظم هؤلاء، وأثناء تنظيم الدولة للحج، يكونون مستمتعين بإجازاتهم في أواسط دول آسيا!
الزملاء العاملون في مجال القيادة الإعلامية، يدركون أن الدين هو الخط الأحمر للدولة، وألا مزايدة عليه من قبل أي طرف. لكن الخوف اللا مبرر منهم، أسسَّ لهم سلطة خفية، إلى درجة صاروا يتحكمون في المناهج وفي القنوات، ولم ينجُ نسبيًا من هذه السلطة سوى بعض وزراء الإعلام، وبعض رؤساء التحرير، ومن أبرزهم الوزيران محمد عبده يماني وعبدالعزيز خوجة، ورئيسا التحرير خالد المالك وتركي السديري.
تجربتي في الاختلاف مع هؤلاء الرواد الأربعة طويلة، لكنني شعرتُ بمعاناتهم اليومية في صد الهجمات على الوطن، من قبل من يحاولون أن يفرضوا أنفسهم كحماة عنه، وهم ليسوا كذلك، أبدًا!
أهلاً بخالد مدخلي، في الصراع الجديد،
شكرًا وزيرنا الجديد،
شكرًا د. عواد العواد.