ميسون أبو بكر
تنجح مشاريعنا وأمورنا حين نؤمن بحتمية نجاحها، وحين نقدم عليها بروح متفائلة وثابة واثقة، وحين لا تخوننا النظرة التشاؤمية تجاه الأشياء، وحين تترسخ لدينا القناعة بقدرتنا على الإنجاز.
النجاح تشحذه السعادة، والسعادة مقرها القلب، والقلب عضو الحياة النابض بها والحياة لا مذاق لها، بدون هدف ونضال يقودنا إلى تحقيق الطموح والاستمتاع بلذة النجاح.
من العبارات ما تمنحك السعادة والطاقة الإيجابية لتمضي في حياتك وطموحك، ومن العبارات ما يحطم أمامك جبالاً من الآمال والأحلام، فكم على سبيل المثال من تغريدة ارتقت بمعنوياتك وعلت بهمتك وكانت دافعاً لك، ولجيل كامل من الشباب الذين ترتكز عليهم اليوم رؤية المملكة فهم شريانها وهم أمل هذه البلاد وعجلة التنمية فيها.
أتعجب لتلك الحملات التي تنتقد مؤسسات مهمة في وطني وتنتقص من جهودها وتتهمها بالتقصير بنقد سلبي بعيد عن إيجابية قد تغير للأفضل، النقد مطلوب وضروري لتقييم العمل والأشخاص، لكن ذلك النقد الإيجابي الذي يرجى من ورائه الخير والمشاركة في الرأي ويقوم على أسس من الحوار والتقييم العلمي.
من الصعب أن نبني ومن السهولة أن نهدم، والوطنية تقتضي الانتماء، والانتماء يعني الخوف على المصلحة العامة وعدم الإسفاف في النقد، فالرسائل السلبية تنتقل في وسائل التواصل الاجتماعي دون رقيب ودون وعي وبلا إنصاف، وتسيء لمجتمعنا أمام الآخر الذي يستغل هذه السلبية.
ليكن حوارنا راقياً وليكن نقدنا بنّاءً، ولنعقد قناة للتواصل تمكننا من المشاركة في الحلول وبناء مجتمع يتطلع للنجاح ذي أساسات قوية وأبناء فخورين بمنجزهم الوطني .
الرسائل الإيجابية تعزز الثقة وتسهم في خلق مجتمع سعيد، ولا تغيب عنا قصة الحزمة التي لم يستطع أن يكسرها فرد وكسرها الإخوة مجتمعين، ففي اتحادنا قوة وتفرقنا ضعف ولا بد أن نجزم مجتمعين أنّ الرسائل السلبية تحبط عزيمتنا وتفرقنا، وأنّ رؤية البلاد هي تحدٍّ نخوضه وسيقدمنا للعالم كأمة قوية ومجتمع طموح متماسك.
السعادة تمنحنا المقدرة للحياة؛ والحياة نصنعها برؤية تتحقق على أرض الواقع تسهم في مجتمع متقدم ركيزته الإنسان ..
كلنا وطن والوطن يسمو فوق هام السحب بقوّتنا.