سعد بن عبدالقادر القويعي
هاشتاقات عديدة مضادة، من بينها:
#تلاحمنا_أساس_وحدتنا،
#قسما_بالله_ما_اخونك_يا وطن،
#أبونا_سلمان_كلنا_تحت_رايتك،
#عشان_الوطن_كن_فطن،
#خراط_15_سبتمبر، تصدت للدعوات الرامية لنشر الفتنة، وزعزعة استقرار، وأمن المملكة العربية السعودية، وكشفت عن قوة وعي المجتمع السعودي، ومضاعفة كفاحه، وحجم التعاطي الفكري الصحيح، وجوهر ذلك الوعي المستتبع للنتائج، وإدراك الفرص، والتكاتف خلف القيادة، ومدى اللحمة الوطنية التي تزداد قوة، وتماسكا مع كل محاولة؛ لشق الصف، ونشر الفتن.
هاشتقات الفتنة التي تدار من الخارج، وتصدر من حسابات موالية لإيران، وجماعة الحوثي، والجيش الإلكتروني القطري، وعصابات الخونة في لندن، وإعلام تنظيمي- داعش والقاعدة- الإرهابيين، لم تصمد أمام اليقظة الذاتية للعقل السعودي، وتحديده للأولويات، وتمييزه للالتباس، واكتشافه التزييف، بعد أن امتلك خبرات إضافية، وهو يقرأ الواقع بهدوء، ويستنطق الأطروحات بصدق، ويدرك ما يعود عليه بحسن العاقبة، وهذا البعد -في تقديري- قد يكون الأكثر أهمية في هذه المعادلة.
في المقاييس العصرية، يعتبر غياب الوعي بالواقع نوعاً من الأمية الحضارية. وأمام مرارة الواقع، بدءًا من معطيات الأحداث، وانتهاء بتجلياتها الكارثية، تتبدى حدية الانقسام المفضية إلى تمزيق الدول، وتشتيت الجهد، وتعثره في أكثر من محطة تاريخية، ويبدو واضحاً من خلال الأحداث التي جرت فيما بعد؛ لتؤكد أن تشويه صورة الإسلام، وربطه ربطاً محكماً بالإرهاب، كان هدفاً رئيساً في تلك الفوضى الخلاقة، -إضافة- إلى ضرورة تقسيم المقسم، وتجزئة المجزأ.
وسط إقليم ملتهب بنزاعات -مذهبية وعرقية-، وفوضى تم التخطيط لها -منذ نصف قرن من الزمان-، فإن المواطن السعودي -اليوم- أصبح يملك وعياً كاملاً بهذه الأفكار المسمومة، سواء في فهم الأحداث، أو في تدبر عبر التاريخ، أو قراءة الواقع من حوله؛ فقلب الطاولة على رؤوس مهندسي الفوضى الخلاقة، وهو ما نوّهت به الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في بيان لها، بأن: «شعب المملكة على وعي كبير، وإدراك تام بالأهداف السيئة التي تطمح لها هذه الفئات الإرهابية، والخلايا الاستخباراتية التي لها علاقات خارجية، تهدف إلى زعزعة الاستقرار، وإيقاع الفتنة، وندرك أن الأعداء يغيظهم ما يرونه متحققاً في المملكة من تماسك، ووحدة في الصف».