محمد المنيف
(اليوم الوطني) مع أن الوطن في قلوبنا كل يوم إلا أن تخصيص هذا اليوم يمنحنا جميعاً أن يجمع كل منا ما يختزله من عشق للأرض وحب ووفاء وبيعة للقيادة وطاعة لولي الأمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهد الأمين محمد بن سلمان بن عبدالعزيز لنضعها في سلو زاحدة نشكل منها قوة تلاحم وتأكيد على الاصطفاف والوقوف مع القيادة في وقت شكك فيه الأعداء وتوقعوا أن يجدوا فجوة لدس سمومهم وشق صفوف أبناء الوطن.
أعود لعنوان المقال (وزارة الثقافة والإعلام قول وفعل) مع أن هناك من يخالفني القول نتيجة ما مر بالوزارة من ركود وبعد عن الحراك الثقافي عكس ما عهد من هذه الوزارة الرمز التي كان يحسب لها كل المبدعين ألف حساب بين إعجاب واحترام والتزام بأنظمتها في تسيير العمل الثقافي بكل روافده الوجه الحضاري للوطن.
والآن أقولها وبكل صدق دون محاباة في زمن نسعى فيه لإنجاح وتأكيد ما تحمله رؤية (2030) من آمال لكل التخصصات وكل منافع المجتمع، أقول إن وزارة الثقافة حينما يأتيها من يعي دورها ويصدق في تنفيذ ما يحرص عليه ولاة الأمر من اهتمام بالشباب والكبار في حديقة الإبداع بكل ثمارها فإن العمل سيكون بمستوى المسؤولية.
خلال أسبوع واحد انطلقت الوزارة تفاعلاً مع اليوم الوطني وأقرت ميزانية يفخر بها كل مبدع ويتسابق عليها المتسابقون في فنون التعبير الإنساني شعراً وأغنية وطنية ورسماً وأفلاماً توثق حضارة الوطن، للفوز بجوائز بلغت جوائزها أكثر من مليوني ريال، لا أظن أنها قد حدثت قبل ذلك وبهذا الحجم وبهذه الكثافة من العمل في كل فروع الوزارة في مناطق المملكة أصبحت كخلايا نحل لا تهدأ.
تشرفت وبكل اعتزاز بأن أرشح للجنة المركزية لتحكيم الأعمال الفنية التشكيلية مع فريق عمل على أعلى مستوى من التخصصات الأكاديمية والخبرات في كل فرع من فروع المسابقة.
شكراً وزارة الثقافة والإعلام على هذه العودة الحميدة التي يؤمل كل من ينتسب للثقافة على استمرار التفاعل وإعادة ثقتهم التي لا زالت راكدة تنتظر الحراك والتحرك.