د. ناهد باشطح
فاصلة:
(ليس ثمة طريقة وحيدة لدراسة الأمور)
-حكمة يونانية-
بالرغم من أن البعض نشر مقالات عن الحركة السرورية وخطورة وجودها في أي مجتمع وعن مؤسسها «محمد سرور زين العابدين» -وهو سوري كان من الإخوان المسلمين وانشق عنهم، ثم تعاقد مع المعاهد العلمية التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود حيث عمل في الأحساء والقصيم فدّرس في المعهد العلمي ببريدة- إلا أننا بحاجة إلى مواد صحافية وحملات إعلامية لفضح أفكار هذه الحركة لأن تأثير كتّاب الرأي لا يكفي لوحده لأحداث التنوير المنتظر من الصحافة بجميع وسائلها.
موقع العربية نت نشر شهادة عن صحوي سابق في يوم الاثنين 1 نوفمبر 2010م وتجربته الممتدة خمسة عشر عاماً في عالم التطرف الديني، كما نشر الموقع مقابلة صحفية مع الأستاذ «خالد المشوح» الكاتب والباحث في شؤون الحركات الإسلامية، والمشرف العام على مركز الدين والسياسة للدراسات عن تجربته الصحوية الماضية ونشر منتدى جسد الثقافة عام 2007م مقابلة له عن عمله وقد كان يشرف على تحرير الصفحة الدينية في جريدة الوطن آنذاك.
ونشرت جريدة الحياة عام 2014 قراءة لرسالة دكتوراة مهمة طبعت عام 2013 للباحث الأمير عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، عنوانها «السياسة الشرعية ومنهج جماعة الإخوان المسلمين» وفيها تتبع كل ما له صلة بـ»الجماعة»، حتى تجاوزها إلى دول وتنظيمات، خلص إلى أنها تأثرت بها، مثل «السرورية» التي قال إنها أسوأ ما خرج من رحم الإخوان المسلمين.
أعود إلى تساؤلي عن دور الصحافة المحلية في تنوير المجتمع بتيارات مثل الإخوان والسرورية على الأقل منذ بداية الأزمة الخليجية بما يساعد القارئ البسيط في فهم تداخل كثير من العوامل لفهم أحداث المجتمع الدولي بشكل عالم والقرارات الحاسمة التي تتخذها الدولة لحماية أمنها وتطهير المجتمع من كافة الأفكار المتطرفة التي تؤخر تنميته. السياسة لم تعد اليوم حكرًا على السياسيين، بل بعض منها ضروري للمواطن البسيط حتى يعيش بسلام.