جدة - عبدالله الدماس:
أكد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، أن المملكة تفخر قيادة وحكومة وشعباً بأن القرآن الكريم وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم دستوراً لها، منوهاً بأنها قامت منذ تأسيسها وإلى اليوم على الاعتدال في كافة أمورها.
وخلال حفل تدشين مركز الأمير خالد الفيصل للاعتدال وإعلان الفائزين بجائزة المركز ، بجامعة الملك عبدالعزيز، أمس الأول، والذي حضره صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن خالد الفيصل المستشار في الديوان الملكي، ونائب أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر، ووزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، وعدد من أصحاب المعالي، قال أمير منطقة مكة: «أحضر هذه المناسبة السعيدة في حياتي وحياة هذه الدولة العظيمة التي بدأت من نشأتها بتبني الاعتدال في سياساتها وثقافتها وعملها ومعالجتها لجميع المشاكل الداخلية والخارجية». مضيفاً «لا أحد ينكر الجهود الكبيرة منذ عهد الملك المؤسس يرحمه الله وحتى عهد رجل الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله، والأسلوب الراقي في سياسات الدول ونهجها الذي لا يرتقي إليه إلا من حباهم الله بحسن الاختيار والأخلاق والقيم».
ولفت سموه إلى أن الشعب السعودي التف حول قيادته في مشروع لا مثيل له في عالم مضطرب بالأفكار والحروب والسياسات والنهج المتطرف، منوها بأن تلك الظواهر الغريبة التي تدعي فيها بعض المجتمعات أنها صاحبة الرقي والتطور والأولوية هي في حقيقة الأمر سعي لتحقيق مكاسب دنيوية ليس فيها من الإيمان والاعتدال شيء.
وزاد «نقف كلنا صفاً واحداً خلف قيادتنا ونقول للعالم أجمع أننا نفخر بدستورنا ونفخر بهذا المجتمع وهذا الشعب ونرفع رؤوسنا وأقول لكل مواطن «ارفع راسك انت سعودي». ثمّ أعلن الأمير خالد الفيصل أسماء الفائزين بجائزة الاعتدال.
ودشّن أمير منطقة مكة المكرمة المقر الجديد لمركز الأمير خالد الفيصل للاعتدال بجامعة الملك عبدالعزيز، وأطلق حزمة جديدة من البرامج والمبادرات النوعية والتي بدأ التخطيط لها منذ وقت مبكر وسوف يتم تنفيذها على أرض الواقع في المستقبل القريب .
من جهة أخرى تم توقيع مذكرة تعاون بين مركز الأمير خالد الفيصل للاعتدال ومركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة في مجال نشر ثقافة الاعتدال والوسطية، ومحاربة التطرف والإرهاب في المجتمع، من خلال إجراء الأبحاث العلمية المشتركة والدراسات التطبيقية والميدانية لتأصيل منهج الاعتدال والوسطية ومكافحة التطرف والغلو بكافة أشكاله، وكذلك التعاون والمشاركة في مجال البرامج والأنشطة الثقافية والتوعوية المتنوعة التي ينظمها الطرفان في هذا المجال.
ومن المشروعات الواعدة التي وافق الأمير خالد الفيصل على تنفيذها واعتمادها دبلوم الاعتدال وهو مؤهل يتم منحه بعد دراسة عام كامل في جامعة الملك عبدالعزيز.