«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
أعلن الأستاذ القدير والقائد الخبير تركي الخليوي رحيله من رئاسة اتحاد اليد وعضوية اللجنة الأولمبية، وبعد أن كتب الخليوي هذا الخبر عبر صفحته الرسمية في تويتر ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بذلك الخبر، مستغربة تلك الخطوة التي تعتبر مفاجأة بالنسبة للمتابعين، فاتحاد كرة اليد بقيادة الخليوي أنجز وحقق عدة بطولات من ضمنها التأهل لكأس العالم، وهذا إنجاز كبير يسجل باسم الوطن، ولذلك جاء الاستغراب، فمن الصعب جداً ايجاد شخصية قيادية ورجل يعمل وفق ما يمليه عليه ضميره مثل تركي الخليوي الذي بذل جهدا كبيرا وعطاء مشاهدا ليحافظ على مكتسبات كرة اليد السعودية.
أما الجانب الآخر من تركي الخليوي فقد وضح حينما ترأس لجنة توثيق البطولات، فقد أنجز في هذا الملف انجازا كبيرا، صفق له العقلاء، ولم ينتقده إلا الجهلاء أو أصحاب المصالح، أو من لا يريد انتهاء «حراج البطولات»، وقد وفق الخليوي كثيراً في هذا الملف، وأظهر الحقيقة كما هي، ودافع عن هذا الملف بعد إخراج نتائجه بكل ثقة، وإن كان هذا الملف قد أُلغي من قبل رئيس هيئة الرياضة الجديد إلا أن العاقل يعلم بأن ما تم توثيقه من بطولات هو من يقره كل من له عقل.
بقي أن نقول: تاريخ الخليوي في الرياضة السعودية بشكل عام تاريخ ناصع البياض، ويشهد بنجاحه القاصي والداني، ولعل مواقع التواصل كانت خير شاهد على ما بناه وأنجزه الخليوي سواء في كرة القدم أو كرة اليد، وقد شهد له رئيس هيئة الرياضة السابق الأمير عبدالله بن مساعد في تغريدة رداً على تغريدته التي أعلن فيها مغادرته اتحاد اليد، إذ قال الأمير «مثال للأمانة والكفاءة والإخلاص في العمل، بارك الله فيك ولك، تعلم ما في القلب لك ولرياضة هذا الوطن»، وهذه الشهادة تكفي الخليوي ممن كان إلى وقت قريب رجل الرياضة الأول، فيما وصف الكثير من النقاد والجمهور رحيل الخليوي بالخسارة الكبيرة للرياضة السعودية.