كرمت منظمة الأمم المتحدة للسياحة العالمية الأربعاء الماضي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني تقديراً لدور سموه في دعم وتنمية الحركة السياحية، وتغيير وتطوير نظرة المجتمع للسياحة والتراث، ودعم جهود وبرامج منظمة السياحة العالمية.
ولم يكن هذا التكريم هو التكريم الأول للأمير سلطان بن سلمان، فالأمير سلطان بمكانته العالمية المرموقة، نال العديد من الجوائز وشهادات ودروع التكريم في محافل دولية مختلفة وفي مجالات متعددة تتجاوز السياحة إلى التراث والفضاء والعمل الإنساني وغيرها.
والحديث عن إنجاز الأمير سلطان بن سلمان في مجال السياحة يطول، إلا أنه تركز في مجالين بارزين، الأول إيجاد قطاع جديد من الصفر، حيث لم يكن قطاع السياحة موجودا بشكل منظم بل كان يتسم بالتشتت وتداخل الصلاحيات، فعمل مع فريق من الخبرات المتميزة في الهيئة على وضع استراتيجيات للقطاع، وإيجاد بنيته التنظيمية، وتوفير البرامج التي تسهم في الارتقاء بخدمات هذا القطاع، وكل ذلك كان جهدا غير ملموس للعامة وينحصر في أروقة الاجتماعات وورش العمل وساعات العمل الطويلة.
أما المجال الثاني فهو نجاح الأمير سلطان بن سلمان في تغيير نظرة المجتمع للسياحة والتراث من نظرة يعتريها الشك إلى نظرة إيجابية متطورة تؤمن بأهمية القطاعات الوطنية والاقتصادية والاجتماعية، وكانت للأمير سلطان جهود مضنية تعددت ما بين المحاضرات والندوات والكتب والمقالات إضافة إلى الزيارات الميدانية للمجتمعات المحلية.
لقد مثل هذا التكريم إنجازا سعوديا حيث تقرر منظمة دولية تابعة للأمم المتحدة تكريم شخصية سعودية وبشكل استثنائي حيث لم يسبق أن كرمت المنظمة شخصية أخرى في السابق.
كما يمثل تتويجا لمسيرة الأمير سلطان بن سلمان العملية ونجاحه في قيادة هذا القطاع، ونهجه الإداري الذي أكد في عدد من كلماته تأثره بالنهج الإداري لوالده الملك سلمان (حفظه الله ورعاه) الذي يمثل مدرسة إدارية كبيرة، تهتم بالأساس وتركيز الجهد على وضع الأسس والبناء غير الظاهر للناس، وانتهاج الدقة والتنظيم في هذا البناء الإداري ليكون بناء قويا يعتمد عليه.
** **
- سعود المقبل