فهد الحوشاني
ليس هناك أفضل من هذا المثل (باضت على الوتد) ليجسد حال مرتزقة قناة الجزيرة في هذه الأيام، فهم بالتأكيد في غاية السعادة والامتنان للنظام الحاكم في قطر، فقد تحققت أمانيهم في دق الأسافين بين دول المنطقة وإطلاق أبواقهم في سماء الخليج العربي لتلويثه بسمومهم الكارهة والبغيضة. فمن يصدق أن حكام قطر سيوصلون حال الأسرة الخليجية إلى هذه المرحلة التي لم تكن في حسابات أسوأ المتشائمين! لكن يبدو أن هذا هو السيناريو الذي يتم تنفيذه بواسطة النظام الحاكم في قطر، وقد ثبت أنه سيناريو قديم وتوجه تدعمه قوى إقليمية ودولية، وهذا ما يفسر لماذا لم تجد الوساطات المختلفة منفذا في جدار التعنت المستمر من قبل النظام الحاكم في قطر. وهذه الأيام هي أيام السعد لكل معاد للخليجيين وأمنهم ونعمتهم ووحدتهم وعلى رأس السعداء فريق قناة الجزيرة الذي كان على استحياء يبث سمومه في عروق الجسد الخليجي والعربي ولكنه الآن وجد الضوء الأخضر ليمارس دروه التخريبي منطلقا من الدوحة مرتزقة الجزيرة من خلال تقاريرهم الإعلامية وبرامجهم الحوارية، توضح أن الشيطان بدأ حفلته واستجمع قوى أعوانه، وكشف المرتزقة الأقنعة التي كانوا يلبسونها، ولأن التلون طبيعة فيهم، فقد بدت لنا ألوان أخرى لم نتوقع أن نشاهدها! لكنني أقول لهم لن تطول الغمة، فلا مناص من ذلك لأن الدول المقاطعة لها شروطها المنطقية ولا خيار للنظام في قطر من الاستجابة لها في نهاية المطاف، والتعنت ثبت أنه لم يأت إلا بمزيد من العزلة لقطر وللشعب الذي بدأ يتذمر من ممارسات حكومته، وعندها سنراكم تعيدون لبس الأقنعة من جديد وتضعون مكياج الكذب والنفاق.. والمرتزق الرخيص لن تلومه عندما يفعل ذلك! ولكن بالتأكيد ستلوم من منحه هذه الفرصة ودعمه بالمال من أجل أن يعوض ما يشعر به من نقص، ليقول أنا (هنا)، وليته يستطيع أن يقولها بدون مرتزقة الجزيرة وبدون دعم الجماعات والمنظمات الإرهابية وبذل أموال الشعب القطري في دعم المؤامرات وزعزعة الأمن الخليجي والعربي!