سعد الدوسري
اعتدنا أن نقرأ، خلال الأسبوع الأول من الموسم الدراسي، عديدًا من الطروحات حول التعليم، وكأن عقولنا تأخذ إجازة مدرسية، ولا تتفتق بالحلول إلا بعد فوات الأوان، بعد أن يبدأ الطلبة والطالبات دخول فصولهم. وكم نتمنى لو تحظى الطروحات المهمة والمميزة، باهتمام وزير التعليم، منذ الآن، لعله يأخذ بها للموسم الدراسي القادم.
من الاقتراحات التي قرأناها هذا الأسبوع، أن تُسلم المدارس الحكومية للقطاع الخاص، شرط أن تدفع الدولة مستحقات هذا القطاع، وأن يستمر التعليم الحكومي مجانيًا. وعند التمعن في المقترح، سنجده ينصب في رفع مستوى التحصيل العلمي والتربوي للطلبة والطالبات، وفي منح المعلمين والمعلمات المزيد من التأهيل والمزيد من الامتيازات لكي يقدموا أفضل ما لديهم. وربما يسهم القطاع الخاص، المعتاد على التنافس، في تهيئة بيئة أفضل للمدارس، وبرامج ترفيه وتوعية أوسع للطلاب والطالبات. ويمكن للوزارة أن تطبق هذا المقترح على مراحل، لضمان نجاحه، ولكي يتسنى لها تقييمه بكل الأشكال المهنية والتربوية والاقتصادية.
إن ما يمكن أن يحقق النجاح لهذه التجربة، أو للتجارب التطويرية المشابهة، أم تكون بمنأى عن تدخل الذين دأبوا على إفشال مشروعات تطوير التعليم. هؤلاء الأقوياء والمنتفذون، سبق لهم أن فعلوا ذلك، من خلال إيهامهم لأنفسهم وللآخرين، بأن تلك المشروعات غير ملتزمة بالدين، وكأن المطورين ليسوا من الدين في شيء، أو كأنهم قادمون من بلاد أخرى!!