الجزيرة - واس:
رفع صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة أسمى آيات التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله-؛ بمناسبة ذكرى اليوم الوطني السابع والثمانين للمملكة مقرونة بمشاعر الفرح والاعتزاز بمنجزات الوطن وأبنائه.
وأكد سموه أن هذه الذكرى المجيدة تحل ونحن نستشعر معها الإرث العظيم لوطننا، وما حققه على مدار عقود التنمية منذ تأسيسه من إنجازات عملاقة في كل المجالات، وأصبح واحدًا من الكيانات البارزة على المستوى الدولي.
جاء ذلك في كلمة لسمو أمير منطقة الباحة بهذه المناسبة، فيما يأتي نصها:
عندما تحل ذكرى اليوم الوطني السابع والثمانين، يوم التأسيس لبلادنا الغالية، فإنها تُبرز أمامك صورًا من الذكريات والخواطر، تتوارد إلى الذهن، وتستحضر معها أهمية هذه المناسبة الغالية التي يمثلها هذا اليوم الغالي علينا جميعًا؛ ما يجعل هذه المناسبة الوطنية المجيدة تتجاوز معنى الذكرى؛ لتصبح أحد فصول التاريخ المعاصر، وإحدى الملاحم الباقيـة على مر العصور؛ لأن الملك الراحل عبـدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- عندما عزم أمره على توحيد شتات البلاد لم يكن هاجسه دولة وسلطة، بل كان يحمل في أعماقه رسالة سامية ورؤية بعيدة لرفعة إنسان هذا البلد نحو آفاق العز والمجد، سلاحه في ذلك كلمة (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، فكانت دعوة صادقة مخلصة، أطلقها الملك الراحل؛ فلقيت صدى في كل أرجاء الجزيرة لإرساء دعائم الإيمان والحق والمثل النبيلة في حياة الإنسان.
كانت توجهات الملك عبدالعزيز -رحمه الله- تنطلق نحو بناء الفرد قبل بناء البلاد؛ فأخرجه إلى صروح العلم والمعرفة مما كتب لهذه الحضارة القائمة التطور السريع؛ لأنها انطلقت من الأساس الصحيح، ومن قاعدة إسلامية راسخة.. فهذه البلاد الطاهرة هي الحاضر المشرق الذي يشع ضياؤه وسط عالمنا المتحضر؛ إذ تمكن أبناء الملك عبدالعزيز (سعود، وفيصل، وخالد، وفهد، وعبدالله -رحمهم الله-) من ترجمة مفاهيم مدرسة الملك عبدالعزيز إلى واقع مضيء، وساروا على درب الموحد، ومنحوا حياتهم فداء لرفعة وعزة هذه البلاد، فكانوا -بفضل الله- خير من حمل الأمانة، وعملوا بكل إخلاص وتفانٍ.
وما عصر سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إلا امتدادٌ لعطاءات الخير والنماء؛ إذ أولى -حفظه الله- جل اهتمامه ورعايته بالوطن وأبنائه، والوقوف بجانبهم، وتأمين كل سبل العيش الكريم، وتوفير الراحة والرفاهية لهم في ظل الدعم المستمر نحو التنمية الشاملة والتطور والازدهار في شتى المجالات؛ فكانت رؤية المملكة 2030 أحد التحولات المستقبلية المهمة وما تضمنته من أهداف وتطلعات نحو تعزيز الاقتصاد، وتنويع مصادر الدخل، واستغلال مختلف الإمكانات وطاقات البلاد والثروات المتوافرة لخدمة أبناء هذا الوطن الغالي.
ويعد عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله- من العهود ذات المحك لقدرات القادة حيال استتباب الأمن والاستقرار لهذه البلاد، والذود عنها بكل قوة ضد ما يحاك من مؤامرات وما تلجأ إليه النفوس المريضة الحاقدة من أعمال تخريبية، لن تؤثر على مسيرة هذا الكيان، بل تزيده شموخًا وعلوًّا؛ لأنه البلد المؤمن بكتاب الله الواثق بقيادته الحكيمة.
وتجلت أجمل صور المواطنة الحقة في وقوف أبناء هذا الوطن صفًّا واحدًا مع قيادته الحكيمة ضد الأعمال الإرهابية، وضد كل فكر متطرف من أجل حماية الوطن، والحفاظ على أمنه واستقراره مستمدين العون والتوفيق من الخالق -عز وجل-، وهو ما أكده مواطنو هذه البلاد الغالية من خلال شجبهم واستنكارهم كل هذه الأعمال الإجرامية والأفكار المنحرفة التي لا تمت للدين بأي صله.