شخصية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الفذة وحضوره اللافت في معالجة وحلحلة القضايا الإقليمية والدولية بما يفضي لإحلال السلم والأمن الدوليين، ومبادراته ـ أيده الله ـ في كل مسعى يؤدي للخير والوئام وإسعاد المجتمعات؛ كانت ولا زالت مثار اهتمام المراقبين والمحللين والكتاب رغم أنه حفظه الله يعبر دوماً عن عدم رغبته بتسليط الأضواء على شخصيته ومبادراته وأعماله الخيرية، كونها تتحدث عن نفسها حين يتم الإنجاز، وتمت مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ملكاً للمملكة العربية السعودية، في 3 ربيع الثاني 1436 هـ الموافق 23 يناير 2015م وكان الملك سلمان قد قضى أكثر من عامين ونصف العام ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء إثر تعيينه في 18 يونيو 2012م بأمر ملكي كما بقي حينها في منصبه وزيراً للدفاع وهو المنصب الذي عُيّن فيه منذ 5 نوفمبر 2011م قبل ذلك كان الملك سلمان أميراً لمنطقة الرياض أكثر من خمسين عاماً.
نشأة خادم الحرمين الشريفين
ولد خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في الخامس من شوال سنة 1354هـ الموافق 31 ديسمبر 1935م في الرياض وهو الابن الخامس والعشرون لمؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه -ونشأ ـ أمد الله بعمره ـ مع إخوانه في القصر الملكي بالرياض حيث كان يرافق والده في اللقاءات الرسمية مع ملوك وحكام العالم، وتلقى تعليمه المبكر بمدرسة الأمراء بالرياض حيث درس فيها العلوم الدينية والعلوم الحديثة وختم القرآن الكريم كاملاً وهو في سن العاشرة على يد أحد أئمة المسجد الحرام، وقد أبدى الملك سلمان بن عبد العزيز منذ الصغر اهتماماً بالعلم وحصل لاحقاً على العديد من الشهادات الفخرية والجوائز الأكاديمية منها:
- الدكتوراه الفخرية، من الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة.
- الدكتوراه الفخرية في الآداب تقديراً من جامعة أم القرى بمكة المكرمة.
- الدكتوراه الفخرية من الجامعة الملية الإسلامية في دلهي تقديراً لجهوده الإنسانية الخيرية والتزامه بدعم التعليم وتميزه حفظه الله كرجل دولة مشهود له عالمياً.
- الدكتوراه الفخرية في الحقوق من جامعة واسيدا اليابانية تقديراً لإسهاماته البارزة في المملكة والعالم.
- وسام “كنت” من أكاديمية برلين-براندنبرغ للعلوم والعلوم الإنسانية تقديراً لمساهماته العلمية.
إمارة الرياض ووزارة الدفاع
تولى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز منصب أمير منطقة الرياض إحدى أكبر مناطق المملكة العربية السعودية في المساحة والسكان وعاصمة الدولة وذلك في مرحلة مهمة من تاريخ هذه المدينة حيث تم تعيينه بداية أميراً لمنطقة الرياض بالنيابة وهو في التاسعة عشرة من العمر بتاريخ 11 رجب 1373هـ الموافق 16 مارس 1954م وبعد عام واحد عُيّن حفظه الله حاكماً لمنطقة الرياض وأميراً عليها بمرتبة وزير وذلك بتاريخ 25 شعبان 1374هـ الموافق 18 أبريل 1955م ومن قصر الحكم بالرياض حيث ولد وترعرع كان يمارس عمله أميراً لمنطقة الرياض.
واستمر أميراً لمنطقة الرياض لأكثر من خمسة عقود أشرف خلالها على عملية تحول المنطقة من بلدة متوسطة الحجم يسكنها حوالي 200 ألف نسمة إلى إحدى أسرع العواصم نمواً في العالم العربي اليوم، حيث تحتضن أكثر من 5 ملايين نسمة، وأثبت قدرة عالية على المبادرة وتحقيق الإنجازات، وباتت العاصمة السعودية اليوم إحدى أغنى المدن في المنطقة ومركزاً إقليمياً للسفر والتجارة، وقد شهدت الرياض خلال توليه الإمارة إنجاز العديد من مشاريع البنية التحتية الكبرى مثل الطرق السريعة والحديثة والمدارس والمستشفيات والجامعات إلى جانب المتاحف والاستادات الرياضية وإعداد مشروع مترو الرياض، وتضم العاصمة السعودية الرياض عدداً من المعالم المعمارية البارزة، وهي تمتد على مساحة عمرانية تجعلها إحدى أكبر مدن العالم مساحة، وفي نوفمبر 2011 م عُيّن ـ حفظه الله ـ وزيراً للدفاع فشهدت قطاعات الوزارة بعهده تطويرًا شاملاً بالتدريب والتسليح كما أشرف (الملك سلمان) بنجاح على أكبر مناورة عسكرية في تاريخ القوات المسلحة السعودية (سيف عبد الله).
التصدي للإرهاب وداعميه
أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ـ ايده الله ـ بمناسبات ومواقف متعددة، إن المملكة ستضرب بيد من حديد كل من يستهدف عقول وأفكار وتوجهات الشباب السعودي، ويضيف ـ حفظه الله ـ في أكثر من مناسبة أن المجتمع السعودي شريك مع الدولة في جهودها وسياساتها لمحاربة الفكر الضال، وإن ما يشهده العالم الإسلامي اليوم من فرقة وتناحر يدعونا جميعا إلى بذل قصارى الجهد لتوحيد الكلمة والصف والعمل سويا لحل مشاكل الأمة الإسلامية ونصرة قضاياها، وإن أكبر تحد تواجهه أمتنا الإسلامية هو المحافظة على ثروتها الحقيقية وأمل مستقبلها وهم الشباب من المخاطر التي تواجههم وبخاصة الغلو والتطرف واتباع الدعوات الخبيثة المظللة التي تدفعهم إلى سلوكيات وممارسات شاذة وغريبة تتنافى مع الفطرة السوية، ومع مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف، ويؤكد ـ ايده الله ـ على مواقف المملكة الثابتة اذ يقول:(نحن في هذا نستهدي بتعاليم ديننا الإسلامي الذي يعصم الدماء والأموال، مستشعرين موقعنا في قلب العالم الإسلامي، وتشرفنا بخدمة الإسلام والوقوف بجانب المسلمين في أرجاء المعمورة، والدفاع عن قضاياهم المشروعة وفي مقدمتها قضية فلسطين).
ملك العزم وعاصفة الحزم
وكان خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز ايده الله قد وجه ببدء عملية (عاصفة الحزم) ضد الحوثيين المعتدين على حدود المملكة في الحد الجنوبي، ولمساعدة الحكومة الشرعية باليمن الشقيق بطلب رسمي منها لإعادة الشرعية وبتأييد اممي ودولي بعد الانقلاب الحوثي بمعاونة المخلوع علي صالح، وذلك بعد استنفاذ الحلول السلمية، وأعلنت عملية عاصفة الحزم أن أجواء اليمن منطقة محظورة، وشارك بالعملية 10 دول من بينها دول الخليج، ورحبت السعودية بمشاركة المجتمع الدولي في العملية التي بدأت بتحقيق أهدافها بعد دقائق من انطلاقها، بدورها رحبت مصر والأردن والمغرب وباكستان والسودان بالمشاركة في العملية.
عاصفة الحزم الضارية قُدحت شرارتها الأولى من قصر العوجا بالرياض، الاسم الذي ارتبط بذاكرة السعوديين بـ(أهل العوجا) عندما كانوا يقومون بعرضتهم إثر انتصارهم في المعارك الفاصلة، تلك التي دافعت فيها الدولة السعودية منذ قيامها عن حدودها وحدود جيرانها كما فعلت في الماضي وتفعل اليوم.
عاصفة الحزم هي عملية عسكرية سعودية، بمشاركة تحالف دولي مكون من عشر دول ضد جماعة من سموا أنفسهم بـ(أنصار الله) ـ الحوثيون ـ والقوات الموالية لهم وللرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، بدأت بعد منتصف قبيل فجر يوم الخميس 5 جمادى الثانية 1436 هـ -26 مارس 2015، وذلك عندما قامت القوات الجوية الملكية السعودية بقصف جوي كثيف على المواقع التابعة لمسلحي جماعة ما يسمى (أنصار الله الحوثي) والقوات التابعة للمخلوع صالح في اليمن، فيما عدت عاصفة الحزم إعلان بداية العمليات العسكرية بقيادة المملكة، حيث تمت فيها السيطرة على أجواء اليمن وتدمير الدفاعات الجوية ونظم الاتصالات العسكرية خلال الساعة الأولى من العملية، وأعلنت السعودية بأن الأجواء اليمنية منطقة محظورة، وحذرت من الاقتراب من الموانئ اليمنية، وكان سمو وزير الدفاع قد حذر قبل بدء العمليات من عواقب التحرك نحو عدن، وجاءت العمليات بعد طلب تقدم به الرئيس اليمني الشرعي عبد ربه منصور هادي لإيقاف الحوثيين الذين بدأوا هجوماً واسعاً على المحافظات الجنوبية، وأصبحوا على وشك الاستيلاء على مدينة عدن، التي انتقل إليها الرئيس هادي بعد انقلاب 2014 في اليمن، وفي 21 أبريل 2015 أعلنت قيادة العملية عن توقف عملية عاصفة الحزم وبدء عملية إعادة الأمل، وذلك بعد أن أعلنت وزارة الدفاع السعودية إزالة جميع التهديدات التي تشكل تهديداً لأمن المملكة العربية السعودية والدول المجاورة.
جوانب من شخصية رائد العزم
رصدت وترصد الصحف المحلية والعربية بل والأجنبية ووسائل إعلام مختلفة جوانب هامة من شخصية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، لكونه الشخصية الملفتة بمواقفه الصلبة الحازمة والإنسانية الحانية، والاطلاع الثقافي المتابع لإنتاجات الفكر والثقافة العربية، ولم يكن ذلكم بالجديد في حياة الملك سلمان، فقد كان متابعاً حكيماً لمجالس والده ولقاءاته بالساسة والعلماء ورجالات الفكر والدبلوماسية وأهل الرأي، وأشاد بشخصية خادم الحرمين الشريفين من عملوا معه أو عرفوه عن قرب، وأنه جمع فضائل الخصال التي أهّلته ليكون رمزًا للعروبة والإسلام، ورأى هؤلاء أن الملك سلمان بن عبد العزيز يمتاز بشخصية تتسم بالعديد من الصفات السياسية والتاريخية والثقافية والإدارية والإنسانية التي عرفها كل سعودي وعربي ومسلم عن قرب خلال عقود من خدمته ـ حفظه الله ـ لأمته والإنسانية، وأجمع القريبون من خادم الحرمين أنه يتمتع بالحزم والفراسة والفطنة والحضور الذهني والحكمة والمتابعة الدقيقة لكل شؤون البلاد، وحرصه الشديد على الاستماع لأصحاب الشكاوى والمظالم، واحترامه للوقت وانضباطه في العمل، فيما يلي مقتطفات سريعة مما نشر بهذا الجانب.
الشهامة والمروءة والعدل
وصف الأمير الدكتور عبد العزيز بن عياف أمين مدينة الرياض الأسبق الذي عمل مع خادم الحرمين الشريفين لأكثر من خمسة عشر عامًا بعض ما تتميز به شخصيته (حفظه الله) بأنه: الحاضر المتألق والفاعل الإيجابي في جميع قضايا الوطن، وهو القريب الخبير بكل ما يدور في أروقة الحكم والإدارة، والمستشار الأمين لولاة الأمر منذ عهد الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه- وأبنائه الملوك من بعده رحمهم الله جميعا، فقد ظل فيها مشاركًا ومساندًا وعضدًا أمينًا بارًّا بهم جميعًا، تجده دائمًا قريبًا حاضرًا وملمًّا بقضايا المملكة الداخلية والخارجية، ويقول إنه متابع دقيق لشؤون المواطنين، وعنوان الشهامة والمروءة والعدل والانتصار للحق لكل مواطن، ويتميز بالقدرة الفائقة على الإنجاز واتخاذ القرار مع احترام الوقت والحرص على الانضباط.
الروح الطيبة ورجل الدولة
(الملك سلمان جامعة بحد ذاته) هذا رأي سجله الأستاذ سحمي بن شويمي بن فويز الذي عمل بالقرب من خادم الحرمين الشريفين لفترة ليست بالقصيرة ومعاصرًا تلك التجربة، يقول إن الملك سلمان جامعة بحد ذاته فهو لا يتذمر من المراجعين وإن زادوا على الخمسمائة مراجع يوميًّا، يستقبلهم بذات البشاشة والرفق والروح الطيبة التي تنم عن حب لابن هذه الأرض، وكان يتلمس حاجة الصغير قبل الكبير ويعطي كل ذي حق حقه، كما كان رجلا بسيطًا ووفيًّا في تعاملاته بشكل يدعو للإكبار والإعجاب، وأضاف الأستاذ سحمي: كان يخجلنا كموظفين بدقته واحترامه الكبير والعميق للوقت وحضوره في بداية الدوام الرسمي للإمارة.
وأشار الأستاذ عساف بن سالم أبو ثنين إلى أن الملك سلمان حينما كان حاكمًا لمنطقة الرياض فترة طويلة زادت عن الخمسين عامًا كان ذا حنكة عالية ومرونة في شؤون الحكم، تميزت بدرجة عالية من الانضباط الوظيفي طيلة فترة عمله، مما حوّل العمل الإداري للإمارة إلى ماكينة منضبطة تعمل على إيقاع سلمان بن عبد العزيز الذي جعل الجميع ممن حوله من موظفين وإداريين يعملون بنفس الهمة العالية والأداء المخلص.
ويُشير زين العابدين الركابي -رحمه الله-في كتابه المعنون (سلمان بن عبدالعزيز الجانب الآخر) إلى حادثة طريفة وقعت له شخصيًّا مع الملك سلمان قائلا: كنت أسمع أن موظفي الإمارة يضبطون ساعاتهم على وقت مجيئه إليها، فأحببت أن أزداد استيثاقًا بطريقة ميدانية مباشرة، فذهبت إلى مكتبه مبكرًا قبل أن يجيء، فلما أخذ مؤشر الساعة يتجه إلى الوقت المعين، قلت: لعل شيئًا قد أخَّره هذه المرة، ولم يكد هذا الخاطر يجول في الذهن، حتى طلع علينا بادئًا يومه المنتظم، ويُضيف: أنّ هذا الالتزام الصارم بـ(الدوام) -جيئةً وذهابًا-وعلى نحو مطّرد على مدار اليوم والأسبوع والشهر والعام، برهان عملي يومي على جعل الوقت (أولوية حضارية).
وقالت عنه مجلة (فوربس) الأمريكية التي اختارته كأقوى شخصية عربية والـ 14 عالميًّا في القائمة التي نشرتها المجلة، وشملت رؤساء وملوك عدد من دول العالم ورجال أعمال وشخصيات شهيرة على الصعيدين السياسي والاقتصادي: ان الملك سلمان اتخذ على الفور قرارات حاسمة، كما قام بإجراء أكبر تعديل وزاري، وإلغاء 12 هيئة وجهازًا، واستحدث مجلسين، وأعاد رسم قواعد السياسة الداخلية والخارجية لبلاده.
المؤرخ المعاصر الأول
كتاب توثيقي تحدث عن سيرة وأعمال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حينما كان أميرًا لمنطقة الرياض، تناول مؤلفه الدكتور عبد اللطيف بن محمد الحميد أستاذ التاريخ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ومدير تحرير مجلة «الدرعية»، بالعرض والتحليل والاستشهاد بأقوال المعاصرين، أبرز محطات حياة (أمير منطقة الرياض) آنذاك، وإنجازاته المشهودة طيلة أكثر من نصف قرن، في مرحلة مهمة من تاريخ السعودية والعالم.
وقال المؤلف الحميد: (خمسون عامًا من تاريخ نجد سطرها سلمان بعقله وفؤاده وشبابه ورجاله، عمرانًا بشريًا فريدًا، في شتى المجالات؛ و سلمان بحق هو المؤرخ الأول المعاصر في بلادنا؛ ممارسة وهواية ودراية، وهو رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز، والرئيس الفخري للجمعية التاريخية السعودية، ومؤسس جائزة ومنحة الملك سلمان لدراسات الجزيرة العربية؛ فضلاً عن كونه أمير منطقة الرياض، مهد الدولة والدعوة التي انطلقت برسالتها المباركة لتشمل الجزيرة العربية منذ منتصف القرن الثامن عشر الميلادي).
ويضيف الحميد في تناوله لشخصية وسمات الملك سلمان بقوله: لما كان دخول الملك عبد العزيز الرياض في الخامس من شهر شوال عام 1319 هجرية، واسترداده ملك آبائه وأجداده، ملحمة من ملامح تاريخ الجزيرة العربية الحديث، والحد الفاصل بين فوضى الماضي واستقرار المستقبل، فإن الملك سلمان عندما تولى إمارة منطقة الرياض قد أضاف إلى منجزات الملك عبد العزيز ورصيد إخوانه الذي تولوا إمارة الرياض منجزات أخرى واكبت تطور العصر وسياق التنمية وفكر الإنسان المتجدد.
مهام ومسؤوليات رفيعة
بالإضافة إلى إمارة الرياض تولى الملك سلمان بن عبد العزيز خلال مسيرته العديد من المناصب المهمة والمسؤوليات الرفيعة في المملكة أبرزها:
- رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض.
- رئيس اللجنة التنفيذية العليا لتطوير الدرعية.
- رئاسة مجلس الأمناء لمكتبة الملك فهد الوطنية.
- رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز.
- الأمين العام لمؤسسة الملك عبد العزيز الإسلامية.
- الرئيس الفخري لمركز الأمير سلمان الاجتماعي.
- رئيس مجلس إدارة مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم، ويتبعها كل من جامعة الأمير سلطان الأهلية وواحة الأمير سلمان للعلوم.
- الرئيس الفخري لمجلس إدارة لجنة أصدقاء المرضى بمنطقة الرياض.
- رئيس مجلس أمناء مؤسسة عبد العزيز بن باز الخيرية.
- الرئيس الفخري لمجلس إدارة مؤسسة عبد العزيز بن باز الخيرية.
- رئيس مجلس إدارة جمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري.
- رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض.
الجمعيات والهيئات التي رأسها وكان لها نشاط في الخارج:
- رئيس لجنة التبرع لمنكوبي السويس عام 1956م.
- رئيس اللجنة الرئيسية لجمع التبرعات للجزائر عام 1956م.
- رئيس اللجنة الشعبية لمساعدة أسر شهداء الأردن عام 1976م.
- رئيس اللجنة الشعبية لمساعدة الشعب الفلسطيني.
- رئيس اللجنة الشعبية لإغاثة منكوبي الباكستان عام 1973م.
- رئيس اللجنة الشعبية لدعم المجهود الحربي في مصر عام 1973م.
- رئيس اللجنة الشعبية لدعم المجهود الحربي في سوريا عام 1973م.
- رئيس اللجنة المحلية لإغاثة متضرري السيول في السودان عام 1988م.
- رئيس اللجنة المحلية لتقديم العون والإيواء للمواطنين الكويتيين إثر الغزو العراقي لدولة الكويت عام 1990م.
- رئيس اللجنة المحلية لتلقي التبرعات للمتضررين من الفيضانات في بنجلاديش عام 1991م.
- رئيس الهيئة العليا لجمع التبرعات للبوسنة والهرسك عام 1992م.
- الرئيس الأعلى لمعرض المملكة بين الأمس واليوم والذي أقيم في عدد من الدول العربية والأوروبية وفي الولايات المتحدة وكندا خلال الفترة 1985م -1992م.
- رئيس اللجنة العليا لجمع التبرعات لانتفاضة القدس بمنطقة الرياض 2000م -1421هـ.
الأعمال والجهود الخيرية
يتميز خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بأعماله وجهوده الخيرية الواسعة، حيث تولى رئاسة مركز (الأمير) سلمان لأبحاث الإعاقة، والرئاسة الفخرية لجمعية الامير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي، والرئاسة الفخرية للمركز السعودي لزراعة الأعضاء، وغيرها العديد من الجهات.
ومنذ 1956، تولى الملك سلمان رئاسة مجلس إدارة العديد من اللجان الإنسانية والخدماتية التي تولت مسؤوليات أعمال الدعم والإغاثة في العديد من المناطق المنكوبة حول العالم، سواء المناطق المتضررة بالحروب أو بالكوارث الطبيعية، وبذلك نال ايده الله عن جهوده الإنسانية هذه العديد من الأوسمة والميداليات من دول عدة.
مكتبة ضخمة تروي نهم الاطلاع
تعد القراءة وحب الاطلاع والثقافة إحدى هوايات واهتمامات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حيث تعد مكتبته الخاصة من نماذج المكتبات التي تعكس صفاته واهتمامه، ويتجاوز إجمالي مقتنيات المكتبة 20 ألف عنوان، وتضم المكتبة أهم الموسوعات والأعمال المرجعية في العلوم الدينية، إضافة إلى كتب التراث والتاريخ العربي والإسلامي، إلى جانب أهم مصادر علوم السياسة والإدارة، كما تضم مجموعة كبيرة من الأبحاث والتقارير والرسائل الجامعية، كما تحتوي المكتبة على الأعمال الرئيسية وأمهات الكتب التي تتعلق بتاريخ السعودية قديمًا وحديثًا، وسيرة الملك عبد العزيز وتراجم الأعلام والقادة، وكتب الرحلات والمذكرات، وفنون الأدب، ودواوين الشعر العربي القديم والحديث بما في ذلك الشعر الشعبي القديم في الجزيرة العربية، إلى جانب معظم المؤلفات من الإنتاج الفكري السعودي قديمه وحديثه.
أوسمة وجوائز وميداليات
يحمل خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز وشاح الملك عبد العزيز من الطبقة الأولى الذي يعد أعلى وسام في المملكة العربية السعودية كما حصل على العديد من الأوسمة والجوائز مثل:
- وسام بمناسبة مرور ألفي عام على إنشاء مدينة باريس وقلده الوسام الرئيس جاك شيراك في باريس عام 1985م.
- وسام الكفاءة الفكرية قلده اياه ملك المغرب الحسن الثاني بالدار البيضاء عام 1989م.
- جائزة جمعية الأطفال المعوقين بالمملكة للخدمة الإنسانية.
- وسام البوسنة والهرسك الذهبي لدعمه وجهوده لتحرير البوسنة والهرسك.
- الوسام البوسني للعطاء الإسلامي من الدرجة الأولى تقديراً لجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في نصرة الإسلام والمسلمين في البوسنة والهرسك.
- درع الأمم المتحدة لتقليل آثار الفقر في العالم.
- وسام نجمة القدس تقديرا لما قام به حفظه الله من أعمال استثنائية تدل على التضحية والشجاعة في خدمة الشعب الفلسطيني.
- وسام (سكتونا) الذي يعد أعلى وسام في جمهورية الفلبين تقديراً لمساهمته الفعالة في النشاطات الإنسانية ودعمه للمؤسسات الخيرية ولجهوده في الارتقاء وتحسين مفهوم الثقافة الإسلامية ومن أجل عدد المرات الكثيرة التي ساعد فيها العمالة الفلبينية في المملكة ولصداقته للفلبين.
- الوسام الأكبر الذي يعد أعلى وسام في جمهورية السنغال.
- زمالة بادن باول الكشفية من قبل جلالة ملك السويد كارل جوستاف السادس عشر.
- جائزة البحرين للعمل الإنساني لدول مجلس التعاون الخليجي.
- جائزة الأولمبياد الخاص الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تعد أرفع جوائزها وذلك على جهوده حفظه الله في خدمة المعوقين بالمملكة وتشجيع البحث العلمي في مجال الإعاقة.