«الجزيرة» - علي سالم:
صولات وجولات تنقل خلالها سمو ولي العهد بين دول العالم، التقى خلالها القادة والمسؤولين وكبار الاقتصاديين والسياسيين في تلك الدول التي زارها.
ورعى سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز خلال زياراته توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين المملكة وعدد من دول العالم.
وهنا ترصد (الجزيرة) أبرز المحطات الخارجية لولي العهد والتي نستعرض أهمها ونحن نعرض للجهود الدبلوماسية التي بذلتها المملكة في علاقاتها الخارجية وذلك بمناسبة حديثنا عن اليوم الوطني الـ 87:
بداية تلك الجولات كانت الولايات المتحدة الأمريكية حيث أجرى سمو ولي العهد زيارتين للولايات المتحدة الأمريكية، جرت إحداهما إبان فترة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، والأخرى خلال إدارة دونالد ترامب الحالية.
الزيارة الأولى
في يونيو 2016، استقبل الرئيس أوباما صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، في البيت الأبيض، وبحث الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين، والتحديات في منطقة الشرق الأوسط.
كما التقى كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية السابقة واجتمع مع رئيس مجلس النواب الأمريكي وعدد كبير من قادة وأعضاء الكونجرس في اجتماعات مغلقة لمناقشة الأزمة السورية والوضع في اليمن وليبيا وإيران.
بشرى للطلبة والطالبات
وأثناء وصول الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة الأمريكية، زف البشرى للطلبة والطالبات في أمريكا، بأن خادم الحرمين الشريفين أمر بإلحاق الطلبة والطالبات الدارسين حاليًا على حسابهم الخاص في الولايات المتحدة الأمريكية، بالبعثة التعليمية ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي وعددهم (2628) طالبًا وطالبة.
الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي
وفي واشنطن استقبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الأبيض الأمير محمد بن سلمان، وبحثا خلال الاستقبال العلاقات الثنائية التاريخية المتميزة بين البلدين.
وعبّر الرئيس الأمريكي عن التزام الولايات المتحدة الأمريكية بمواصلة التعاون مع المملكة لما فيه مصلحة البلدين، والعمل مع المملكة لدعم أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، والتحديات التي تواجهها المنطقة.
وتم التطرق خلال الاستقبال إلى الرؤية الاقتصادية والتنموية للمملكة، حيث أكد الرئيس باراك أوباما عن ترحيب الولايات المتحدة الأمريكية بـ(رؤية المملكة 2030) والبرامج الاقتصادية التي تشهدها المملكة، وتعزيز التعاون معها في خططها المستقبلية.
التعاون العسكري بين البلدين
واجتمع الأمير محمد بن سلمان مع وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر وذلك بمقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، وجرى خلال الاجتماع استعراض العلاقات الثنائية ومجالات التعاون العسكري القائم بين البلدين، وسبل تطويرها، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والجهود المبذولة بشأنها، خاصة ما يتعلق بمكافحة الإرهاب، وعدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك.
ملفات المنطقة والعلاقات الخارجية
وبحث سمو ولي العهد مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ملفات المنطقة والعلاقات الثنائية في واشنطن. كما اجتمع في واشنطن، مع رئيس مجلس النواب الأمريكي بول راين، وجرى خلال الاجتماع بحث التعاون القائم بين البلدين، في عدد من المجالات المشتركة، والسبل الكفيلة بتطويره، إلى جانب جملة من المسائل ذات الاهتمام المتبادل.
كما عقد سمو ولي العهد عددًا من الاجتماعات الثنائية والموسعة مع رؤساء وأعضاء مجلس الشيوخ ومجلس النواب في مختلف اللجان، حيث التقى رؤساء وأعضاء لجنة العلاقات الخارجية، ولجنة الخدمات العسكرية في مجلس الشيوخ، ولجنة الشؤون الخارجية ولجنة القضاء في مجلس النواب، وجرى خلالها تبادل الآراء حول تطوير التعاون بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية في عدد من الجوانب السياسية والأمنية.
الاستثمار والعلاقات الاقتصادية
فيما بحث سمو ولي العهد في مقر إقامته بواشنطن خلال لقائه وزيرة التجارة الأمريكية بيني بريتزكر، وجرى خلال اللقاء بحث المجالات التجارية، وسبل تطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.
واستعرض مع الفريق الاقتصادي للرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي ضم مدير المجلس الاقتصادي الوطني للرئيس الأمريكي جيف زينست، ووزير الخزانة جاك لو، ووزيرة التجارة بيني بريتزكر، ووزير الطاقة إيرنست مونيز، بحضور الوفد الرسمي المرافق للأمير محمد بن سلمان وعدد من المستشارين في البيت الأبيض، خلال اجتماعه بهم أفضل السبل لتعزيز التعاون المشترك والمستمر بين البلدين خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية في ظل رؤية المملكة العربية السعودية 2030، وبرامجها الاقتصادية الطموحة بما فيها برنامج التحول الوطني، كما تم خلال الاجتماع التأكيد على مواصلة تنسيق الجهود بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.
وبحث سمو ولي العهد في مقر إقامته بواشنطن خلال اجتماعه مع رئيس الغرفة التجارية الأمريكية توماس دونهيو، عددًا من الموضوعات المتعلقة بالمجال التجاري والاستثماري بين البلدين، ومواصلة تنميتها.
إطلاق كلية الأمير محمد بن سلمان
وفي زيارة سمو ولي العهد للولايات المتحدة الأمريكية أعلن عن إطلاق كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال، حيث كشفت مؤسسة «مسك» الخيرية ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية عن تعاون مع كلية بابسون العالمية، وشركة لوكيد مارتن، لإطلاق الكلية، وجرى توقيع التعاون في واشنطن حيث وقعها من جانب مؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز (مسك) الخيرية أمينها العام بدر العساكر، ومن مدينة الملك عبد الله الاقتصادية رئيسها التنفيذي نائب رئيس مجلس الأمناء في كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال فهد الرشيد، ومن كلية بابسون العالمية رئيسة الكلية الدكتورة كيري هيلي.
وفي الوقت الذي تعد فيه هذه الكلية أولى ثمرات الشراكة المباركة بين «مسك» الخيرية، والمدينة الاقتصادية، فإنها تتوافق مع رؤية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز في تطوير المستوى التعليمي والثقافي لدى الشباب، ورعاية ودعم الطاقات الشبابية، كما يأتي إنشاء هذه الكلية مواكبًا لتطلعات القيادة الرشيدة نحو تحقيق رؤية المملكة 2030م، فيما يتصل بتطوير التعليم النوعي لدفع عجلة الاقتصاد وسد الفجوة بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل، ودعم المنشآت المتوسطة والصغيرة كأحد محركات النمو الاقتصادي التي تسهم في إيجاد الوظائف ودعم الابتكار، واحتضان فئة الشباب لتطوير منتجاتهم وأفكارهم الإبداعية، وتعد كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال أول مؤسسة تعليمية تقدم شهادة جامعية ودراسات عليا في مجال ريادة الأعمال في المملكة.
تسليم رخص تجارية
لشركتين عملاقتين
وتأكيدًا على اهتمام المملكة بجذب كبرى الشركات العالمية الرائدة في القطاع التجاري، فقد سلم سمو ولي العهد أول ترخيص استثماري في القطاع التجاري بملكية أجنبية للرئيس التنفيذي لشركة داو كميكال الأمريكية، أندرو ليفيريس، وتعدّ شركة داو كميكال من كبرى الشركات العالمية في مجال الصناعات البتروكيماوية والصناعات التحويلية وفي مجال الابتكار والبحوث، وقد بلغت إيراداتها السنوية عام 2015م نحو 48 مليار دولار، وعدد موظفيها 51 ألف موظف.
كما سلم الأمير محمد بن سلمان ترخيصًا تجاريًا للعمل في المملكة لشركة 3M الأمريكية، وتعد الشركة رائدة في الإلكترونيات والطاقة والمجال الصناعي ومنتجة لأكثر من 55 ألفًا من المنتجات بما في ذلك المواد اللاصقة والصفائح وشرائح معدنية ومنتجات طب الأسنان والمواد الإلكترونية والمنتجات الطبية ومنتجات العناية بالسيارات، ويقع مقر «3M» في سانت بول الأمريكية وتدير 74 منشأة للتصنيع في 27 دولة وتباع منتجاتها فيما يقرب 200 دولة حول العالم.
الصناعات العسكرية
إلى ذلك عقد سمو ولي العهد اجتماعات مع عدد من الشركات المتخصصة في الصناعات العسكرية، مع رئيس وأعضاء شركات بوينغ، وريثيون الدولية، ولوكهيد مارتن الدولية، كل على حدة، وتطرقت الاجتماعات إلى رؤية المملكة العربية السعودية 2030، التي تستهدف توطين الصناعات العسكرية وما تشمله من أنشطة صناعية وتقنية وخدمات تدريبية وخدمات مساندة، وقد أبدت الشركات ترحيبها ببرامج المملكة الطموحة واستعدادها للمشاركة بدور فعال في هذه البرامج.
نماذج مشرفة
والتقى الأمير محمد بن سلمان مجموعة من الطلبة السعوديين المتميزين في الجامعات الأمريكية، وأبدي سموه سروره بلقاء نماذج مشرفة من الطلبة السعوديين، وأن يعودوا للوطن بحصيلة علمية كافية لخدمة الوطن، مؤكدًا أن على الجميع مهمة سواء كطلبة أو مسؤولين أو مفكرين أو رجال أعمال وفي كل القطاعات للبناء والتنمية وأن يكونوا واجهة مشرفة للوطن.
والتقى سموه في نيويورك مجموعة من رجال الأعمال السعوديين، وتبادل الجميع خلال الاجتماع الحديث حول تعزيز الشراكة، وفرص الاستثمار، بما فيها استقطاب استثمارات واعدة لتوطين التقنية وتأهيل الكوادر البشرية الوطنية، كما التقى مجموعة من السعوديين العاملين في كبرى الشركات الأمريكية.
استعراض جهود المملكة الإغاثية
بينما التقى سمو ولي العهد، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وذلك بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، وجرى خلال اللقاء بحث الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، كما تم استعراض جهود المملكة في دعم الأمم المتحدة في كافة المجالات الإغاثية والتنموية وحفظ السلام، وأثنى الأمين العام للأمم المتحدة على ما تقدمه المملكة من مساعدات للنازحين السوريين وللدول النامية، منوهًا بدور المملكة القيادي في المنطقة والعالم ودعمها القوي للأمم المتحدة ومؤسساتها منذ التأسيس، متطلعًا لتكثيف هذه الشراكة مستقبليًا.
النفط والطاقة المتجددة
وبحث سمو الأمير محمد بن سلمان في نيويورك في اجتماع له مع وزير الطاقة الأمريكي ايرنست مونيز، التعاون بين البلدين في عدد من المجالات منها البحثية والتقنية وكفاءات الطاقة والحوسبة والطاقة المتجددة، كما تمت مناقشة الوضع الحالي في السوق البترولية ودعم الجهود المشتركة لاستقرار أسواق الطاقة وتوفير الطاقة للأسواق العالمية بصورة مستدامة.
المجال الخيري
وفي اتفاقية تعاون لتدريب القيادات السعودية التي تعمل في المجال الخيري، وقع سمو الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس إدارة مؤسسة «مسك» الخيرية، ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية مع الرئيس المشارك لمؤسسة «بيل ومليندا غيتس» الخيرية، السيد بيل غيتس، اتفاقية تعاون لتدريب القيادات السعودية التي تعمل في المجال الخيري، ونقل أفضل وسائل الحوكمة إلى المؤسسات الخيرية في المملكة العربية السعودية وتطوير منتجات العمل الخيري في المملكة.
فيما اجتمع سمو الأمير محمد بن سلمان برئيس أكاديمية خان الشراكة الأكاديمية بين مؤسسة «مسك» الخيرية والأكاديمية.
شركات ذات ثقل اقتصادي
كما التقى سمو ولي العهد عددًا من الشركات، حيث اجتمع برئيس شركة جنرال إلكتريك، وبحث الشراكة الإستراتيجية واستثماراتها في المملكة. واستعرض سموه فرص الاستثمار، ومجالات الشراكة خلال اجتماعه مع مجموعة بلاكستون. والتقى الأمير محمد بن سلمان في نيويورك الرئيس التنفيذي لشركة تويتر السيد جاك دورسي.
وبحث سمو ولي العهد خلال اجتماعه مع مجموعة بلومبيرغ إل جي التعاون في عديد من المسائل الدولية والإنسانية، إضافة إلى اجتماعه بعدة شركات استثمارية لبحث مجالات الشراكة وفق رؤية المملكة 2030 والتقى الرئيس التنفيذي لشركة آبل، تيم كوك. وزار سموه شركة فيسبوك، واجتمع مع الرئيس المؤسس المشارك مارك زوكربرغ. والتقى مجموعة سي وورلد الترفيهية، كما التقى مجموعة سيكس فلاقز.
وشهد سموه توقيع مذكرة تفاهم مع المسؤولين في سيسكو، لتسريع وتيرة التحول الرقمي وفق رؤية المملكة 2030.
فيما حضر الأمير محمد بن سلمان حلقة نقاش مع عدد من رواد الابتكار في الولايات المتحدة الأمريكية.
الزيارة الثانية
وفي 13 من مارس، توجّه سمو ولي العهد، في زيارة عمل إلى واشنطن، التقى خلالها ترامب وعددًا من المسؤولين الأمريكيين، واعتُبِرت هذه الزيارة الأولى لمسؤول خليجي رفيع المستوى للبيت الأبيض، منذ تولي ترامب منصبه في يناير الماضي، وجاءت في وقت نشرت فيه الولايات المتحدة قوات برية في سوريا، ورفعت من وتيرة عملياتها العسكرية في اليمن ضد تنظيم القاعدة.
وتصدّرت ملفات محاربة تنظيم داعش والتصدي لأنشطة إيران والتعاون الدفاعي، مباحثات الأمير محمد بن سلمان مع وزير الدفاع الأمريكي وكبار مسؤولي إدارة ترامب.
كما شهد اللقاء سلسلة تفاهمات مهمة، منها إطلاق استثمارات سعودية في الولايات المتحدة، وكذلك فتح فرص للشركات الأمريكية للدخول إلى السوق السعودية وفق رؤية المملكة 2030.
فرنسا
أيضًا قام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد بزيارتين لفرنسا.
الزيارة الأولى
زار سمو ولي العهد فرنسا مرتين خلال العامين الماضيين. ففي يونيو 2015، التقى الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا أولاند، في زيارة رسمية رافقه خلالها عدد من الوزراء، وبحث الجانبان العلاقات الثنائية وملفات المنطقة.
وجاءت تلك الزيارة بناء على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، واستجابة لدعوة الحكومة الفرنسية. وقد أثمرت هذه الزيارة عن عشر اتفاقيات مهمة تم التوقيع عليها بحضور وفود رفيعة المستوى من جانب البلدين.
الاتفاقيات العشر
1. خطاب نوايا لدراسة جدوى إطلاق عدد مفاعلين نوويين في المملكة على أن تقوم بها شركة اريفا.
2. اتفاقية تهدف إلى التعاون التنفيذي في عدة مجالات صحية.
3. اتفاقية صناعية تهدف إلى التعاون في تبادل المعلومات التجارية والصناعية والخبرات بين البلدين، وتنمية الصادرات الصناعية إضافة إلى التعاون على زيادة حجم التجارة البيئية، لتحقيق القدرة التنافسية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والناشئة.
4. في المجال الاستثماري، تم التوقيع على عقد بين صندوق الاستثمارات العامة وشركة ائتمان الصادرات الفرنسية «كوفاس»، ينص على تمويل العمليات التي تتوافق مع شروط الائتمان التي تنفذها الشركة.
5. توقيع اتفاقية عسكرية، تنص على تزويد حرس الحدود السعودي بـ 23 طائرة حربية من نوع الهيلوكوبتر من شركة ايرباص بمبلغ قيمته 470 مليون دولار سعودي.
6. كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين البلدين تنص على إمكانية صندوق الاستثمارات العامة والمؤسسات الاستثمارية في المملكة للاستثمار في شركات ملكية خاصة في فرنسا.
7. التوقيع على مذكرة تفاهم بين الخطوط الجوية السعودية وشركة ايرباص تنص على إمداد السعودية بـ 20 طائرة إيرباص طراز (330) حيث ستكون المملكة أول دولة تشغل هذا النوع من الطائرات لخدمة الطيران الداخلي والإقليمي، إضافة إلى 30 طائرة إيرباص طراز (320) التي تعد من أكثر الطائرات مبيعًا على مستوى العالم.
8. في المجال العلمي، تم الاتفاق على التعاون بين مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية والمركز الوطني للبحوث العلمية في فرنسا.
9. التوقيع على مذكرة تفاهم في المجال النووي، بين مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة والوكالة الفرنسية لإدارة النفايات النووية بهدف تطوير أنظمة الاستخدامات السلمية للطاقة النووية في هذا المجال.
10. وأخيرًا، تم الاتفاق على التعاون بين مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة والمعهد الفرنسي للحماية من الإشعاعات والسلامة النووية.
الزيارة الثانية
وفي 27 يونيو 2016، استقبل أولاند سمو ولي العهد في قصر الإليزيه، لبحث القضايا المشتركة والتعاون بين البلدين.
على هامش هذه الزيارة، أجريت لقاءات بين رؤساء شركات فرنسية ولاعبين اقتصاديين سعوديين رفيعي المستوى بغية تشجيع الشركات السعودية على الاستثمار في فرنسا وتعزيز وجود الشركات الفرنسية في المملكة.
موسكو
أجرى سمو ولي العهد 3 زيارات إلى موسكو، اثنتان في 2015، والثالثة في 2017.
الزيارة الأولى
بدأت أولى الزيارات في 8 يونيو 2015، التقى خلالها سمو الأمير محمد بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سان بطرسبرج، وتم توقيع 6 اتفاقيات إستراتيجية، على رأسها اتفاقية تعاون في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وتفعيل اللجنة المشتركة للتعاون العسكري والتعاون في مجال الفضاء، إضافة إلى اتفاقيات تعاون في مجال الإسكان والطاقة والفرص الاستثمارية.
الزيارة الثانية
أما الزيارة الثانية فجاءت في 11 أكتوبر 2015، إِذ جرى لقاء بين سمو ولي العهد والرئيس بوتين، في منتجع سوتشي جنوب روسيا، بحضور وزيري الخارجية سيرجي لافروف والطاقة ألكسندر نوفاك. وتناول اللقاء فرص التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في سوريا.
الزيارة الثالثة
أما آخر زيارة فكانت في 30 مايو، أكَّد خلالها بوتين على أن روسيا والسعودية تعملان معًا للتوصل لحل الأزمة السورية. وقال: «نحن نجري اتصالات على المستوى السياسي وبين العسكريين ونتعاون في مسائل تسوية الأزمات، بما في ذلك في سوريا»، بحسب قناة روسيا اليوم.
فيما قال الأمير محمد بن سلمان إن هناك الكثير من النقاط المشتركة بين البلدين، مشيرًا إلى أن هناك آلية واضحة لتجاوز كل الخلافات الموجودة.
وأعلن الرئيس الروسي أن موسكو تنتظر قيام الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بأول زيارة له إلى روسيا.
وبحث الجانبان - خلال الاجتماع - تعزيز التوافق السعودي الروسي حول الاتفاق النفطي الذي قادته المملكة، إِذ يضمن لأول مرة في تاريخ المنظمة تعاون الدول المنتجة للنفط من خارج «أوبك»، وعلى رأسها روسيا، كما بحثا فرص تحفيز هذا الاتفاق وتفعيله لتحقيق عوائد إيجابية لتحقيق الاستقرار في أسواق البترول».
واستعرض الجانبان - خلال الاجتماع - التعاون السعودي الروسي في مجال الصناعات البتروكيماوية وعدد من الصناعات النفطية. وبحث الجانبان الشراكة وتوحيد الجهود لمكافحة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية والفكر المتطرف بما في ذلك آسيا الوسطى.
وتم اتفاق بين المملكة وروسيا على عدد من القضايا الإقليمية، وأبدي الجانبان تفاؤلاً حيال الأزمة السورية.
زيارة اليابان
استقبل رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، في العاصمة اليابانية طوكيو، سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان. وأقيمت لولي العهد مراسم استقبال رسمية، عزف خلالها السلامان الوطنيان السعودي والياباني، وتم استعراض حرس الشرف. وعقد رئيس الوزراء الياباني وولي العهد، اجتماعًا لبحث فرص تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، إلى جانب تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وعبر رئيس الوزراء الياباني عن ترحيب بلاده برؤية المملكة 2030، والرغبة في بحث مجالات الشراكة بشأنها، مبديًا تقدير بلاده للدور القيادي للمملكة في تحقيق أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط.
وشهد رئيس الوزراء الياباني وولي العهد تبادل 7 مذكرات تفاهم حكومية بين المملكة واليابان، وهي على النحو التالي:
1 - مذكرة تعاون لتعزيز التبادل الثقافي من خلال عدة مجالات بين وزارة الثقافة والإعلام ووزارة الخارجية اليابانية.
2 - مذكرة للتعاون في مجال مكافحة تقليد المنتجات من خلال عدة جوانب بين وزارة التجارة والاستثمار ووزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية.
3 - مذكرة للتعاون في مجال المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز قدرتهما التنافسية في الأسواق العالمية بين وزارة التجارة والاستثمار ووزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية.
4 - مذكرة للتعاون في عدد من مجالات قطاع الطاقة بين وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية ووزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية.
5 - مذكرة للتعاون الاستثماري في المجال الصناعي بين وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية ووزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية.
6 - مذكرة للتعاون في مجال التنمية الدولية والاستثمار وتبادل المعلومات بين الصندوق السعودي للتنمية والوكالة اليابانية للتعاون الدولي (الجايكا).
7 - مذكرة تفاهم للتعاون في المجال الإخباري بين وكالة الأنباء السعودية ووكالة أنباء كيودو اليابانية.
وقد أقام رئيس الوزراء الياباني مأدبة عشاء احتفاء بولي العهد والوفد المرافق له، حيث ألقى ولي العهد ورئيس الوزراء الياباني كلمتين، استعرض فيهما العلاقات التاريخية والشراكة الإستراتيجية بينهما، والرغبة في مواصلة تعزيزها بما يحقق تطلعات الحكومتين والشعبين.
الصين
وقع سمو ولي العهد خلال زيارته للعاصمة الصينية، بكين، اتفاقية مع نائب رئيس مجلس الدولة الصيني لإنشاء لجنة مشتركة سعودية صينية، حيث تم الاتفاق أيضًا على محضر أعمال الدورة الأولى لهذه اللجنة.
وخلال اللقاء بين سمو الأمير محمد بن سلمان، ونائب رئيس مجلس الدولة الصيني، تم توقيع 15 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين الحكومتين الصينية والسعودية في مجالات متعددة من أبرزها الطاقة وتخزين الزيوت ومجالات التعدين والتجارة.
كذلك تم توقيع اتفاقية مع وزارة الإسكان السعودية لإنشاء مدينة جديدة في ضاحية الأصفر.
أيضًا تم توقيع اتفاقية لتنمية طريق الحرير المعلوماتي.
كذلك شملت الاتفاقيات مذكرة تفاهم بين وزارة العلوم والتكنولوجيا الصينية ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية للتعاون في المجال العلمي. إضافة إلى مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الموارد المائية.
وشهدت فعاليات اليوم الأول توقيع 9 اتفاقيات اقتصادية مع القطاع الخاص في الصين، أبرزها اتفاقية بين مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية ومركز تنمية التجارة الدولية الصينية.
إضافة إلى ذلك، وقعت مجموعة شركات «عجلان وإخوانه» اتفاقية مع الحكومة المحلية لمدينة زاوزنج، كتوسعات لمشروعات الشركة بقيمة مليار ونصف المليار يوان، بجانب اتفاقية بين شركة الجبر القابضة وشركة Haeir للأجهزة المنزلية والإلكترونية، وأيضًا اتفاقية بين مجموعة الرامز الدولية ومجموعة Top Trans Group.
كما تم توقيع اتفاقية بين مصنع ألفا للأعلاف وشركة Jintan، واتفاقية بين شركة الجميح للطاقة والمياه المحدودة وشركة CGN للطاقة.
هذا إضافة إلى توقيع اتفاقية بين مجموعة الجريسي وشركة ZTE، واتفاقية أخرى لمجموعة الجريسي مع شركة Huawei.
وشهد لقاء الجانبين السعودي والصيني، إبرام اتفاقية بين شركة سدا لمراكز الأعمال وشركة Credit International التعاونية.
زيارة باكستان
قام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، بزيارة رسمية إلى باكستان، استجابة لدعوة الحكومة الباكستانية وبناء على توجيه خادم الحرمين الشريفين.
وجرى خلال الزيارة مباحثات جمعت سمو ولي العهد مع رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، ووزير الدفاع خواجة محمد آصف، وقائد الجيش الفريق أول راحيل شريف.
وتناولت المحادثات سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والأوضاع الإقليمية، والتحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب الذي أعلنت المملكة عن تشكيله.
وذكر بيان أصدره الجيش الباكستاني خلال زيارة ولي العهد إشادة سموه بباكستان وقواتها المسلحة والأهمية التي توليها المملكة تجاهها. كما أعرب عن تقديره لنجاح باكستان في محاربة الإرهاب وتحقيق الاستقرار الإقليمي، مجددًا دعم المملكة الكامل لمواقف باكستان بشأن جميع القضايا. فيما أكَّد قائد الجيش الباكستاني، الفريق أول راحيل شريف، في البيان على أن أي تهديد لسلامة الأراضي السعودية من شأنه أن يثير ردة فعل قوية من باكستان.
وشدد قائد الجيش الباكستاني على متانة العلاقات الباكستانية ـ السعودية وغيرها من دول مجلس التعاون الخليجي، مشيرًا إلى أن باكستان تولي أهمية كبيرة لأمن دول المجلس.
مصر
وصفت زيارة سمو الأمير محمد بن سلمان للقاهرة بالزيارة الناجحة بكل المقاييس.
وشهدت الزيارة استقبال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حيث تم عقد جلسة مباحثات ثنائية، تلاها اجتماع موسع بحضور وفدي البلدين.
وتم أثناء الزيارة استعراض سبل تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية وتنميتها والارتقاء بها إلى آفاق أرحب ومستوى أكثر تميزًا، كما تم استعراض آخر المستجدات وتطورات الأوضاع على الساحة العربية في ظل الهجمة الشرسة التي تتعرض لها الأمة العربية، وسعي بعض الأطراف والجماعات المتطرفة لاستغلال الفراغ الذي خلفه الاقتتال الداخلي وحالة الضعف في بعض الدول للتوسع والأضرار باستقرار ومستقبل شعوب المنطقة.
كما شهد اللقاء الذي جمع الأمير محمد بن سلمان بالرئيس المصري تأكيدًا على أهمية مجابهة كافة محاولات التدخل في الدول العربية أيًا كانت مصادرها، وذلك حفاظًا على النظام العربي وترميمه وتقويته في مواجهات محاولات اختراقه وإضعافه، حيث أعرب الجانبان عن موقف البلدين المشترك إزاء مواجهة التحديات التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط، الذي يعد ركيزة أساسية للتضامن العربي.
وصدر عن الزيارة إعلان القاهرة الذي تضمن تأكيد البلدين على متانة العلاقات الثنائية، والحرص على تطويرها في كافة المجالات مع وضع الآليات التنفيذية اللازمة لتحقيق ذلك.
كما أشاد السيسي بالمواقف المشرفة للمملكة العربية السعودية وقيادتها السياسية إزاء مصر وشعبها، منوهًا بأن الشعب المصري لن ينسى المساندة والدعم السعودي لإرادته الحرة.
من جانبه، نقل الأمير محمد بن سلمان للرئيس المصري تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، مشيدًا بالمواقف المصرية إزاء المملكة العربية السعودية وأمن منطقة الخليج العربي، ومثنيًا على دورها العربي الفاعل لتعزيز العمل العربي المشترك على كافة الصعد.
زيارة الأردن
تم خلال زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان للمملكة الأردنية الهاشمية عدد من اللقاءات بالمسؤولين والاتفاق على عدد من الاتفاقيات المشتركة.
حيث عقد الملك عبد الله الثاني اجتماعًا مع سمو الأمير محمد بن سلمان تناول فيه المباحثات الثنائية والموسعة، وركزت على علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين، والتطورات الراهنة في المنطقة، التي كانت وجهات نظر خادم الحرمين الشريفين وأخيه الملك عبد الله الثاني متطابقة حيالها.
وتم الاتفاق خلال المباحثات على أهمية تعزيز التعاون الإستراتيجي السياسي والاقتصادي والعسكري والأمني بين المملكة والأردن.
وأكَّد البلدان على أهمية العمل المشترك في مكافحة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية، حماية لمبادئ الدين الإسلامي الحنيف، ودفاعًا عن أمن المنطقة وشعوبها، كما أكدا على أن سلامة وأمن المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية هو كل لا يتجزأ.
خلص الاجتماع، إلى توقيع مذكرة تفاهم لتأسيس صندوق استثماري مشترك، إلى جانب تعزيز التشاور السياسي تجاه القضايا والأزمات الإقليمية، والأخذ بخيار الحل السياسي لها، ورفض سياسة التدخل التي تنتهجها إيران في المنطقة، التي تشعل الفتن الطائفية وتنمي الإرهاب.